كل ما أعرفه أني في يوم أحببتك دون مقدمات ..حاولت أن أكون عادل بحبي لك
ولكن كان العكس وكنتُ جائرا في حق نفسي فأحببتكِ فوق إحتمالي وكان كل تفكيري
أن أسعدكِ وأن أبذل كل ما أستطيع لإرضائك ’’ رأيت لهفتكِ على السفر وإقتناء المجوهرات والثياب
فحرصت ألا ينقصك من ذلك شيء فأخترتُ الغربة رغم كل ذلك الوجع الذي أتكبده بالبعد عنكِ
ونار الشوق تحرقني ببطء وتغتالني بصمت ،،، تنازلتُ عن راحتي وعملتُ ليل نهار لأكسر ذلك الحاجز
الذي كان بيننا فرغم حبي الكبير لكَِ شعرتُ أمامك بالعجز وأنا أحرمكِ من ذلك المستوى الذي كنتِ عليه
ولو أنكِ طلبت أكثر لكنتُ أعطيتكِ وأنا سعيد بذلك ،،، غضضتُ النظر عن من سواك لأني أعتقد جمال نساء الأرض
إجتمع في عينيكِ..
وها أنا أعود إليكِ وقد سرقت من الحياة أجمل أيام عمري ولكن مازال ذلك النبض الدافئ بداخلي يزدادُ حبا لكِ
ولهفة للأيام الجميلة القادمة التي ستجمعنا ولن نفترق بعدها أبدا..
إعتدل في جلسته وتأملها وكأنه يستمد منها التشجيع لإكمال حديثه بينما عيناها تحدقان بفضول إلى تلك الصورة المرتمية
في أحضان حائط الغرفة وقالت بهدوء: تخيل يا خالد كيف لم ننتبه إلى أن صورة الحائط مائلة وتحتاج إلى تعديل.!
نظر خالد إلى الصورة وصمت طويلا قبل أن يردد...فعلا الصورة مائلة.......الصورة مائلة..