أوقدوا الشموع ...
يا إلهي ما هذا الظلام ..
... قيظ و غيظ و غبار .....
وصياح جحافل من جياعٍ جياع .. و تتار
أدخل معنا لا بأس بالدخول...
ألا يغريك الدخول ؟ ألم يغريك بعد أيّها الرجل المثاليّ ؟؟
،، أم هل يغويك دوما..... حلم الإنتظار ؟
أدخل دون منظار ..
أو دع منظارك الفلكيّ خلف الباب.. لن ينفعك
إنه قانون الظلام
الأعمى و البصير و صاحب المنظار الفلكي سواء بسواء
هل عرفت أين أنت ؟؟؟ أخبرني
قد أريد يوما ... أن أدري قدري .. مُحال
غوّاصة روسيّة .. محال
لكنّه الحل الوحيد ... غوّاصة في عمق المحيط
و الأصوات تتعالى و لا تخمد و دون إنتظام.....
يأجوج و مأجوج في معراج التهافت..
و الظلام يعلونا و يعلونا الظلام
لكن لما لم يشعلوا مصابيح المدينة؟؟؟
.. كيف ينسون شيئا كهذا ؟؟؟
بعدما نسوا النمل الساكن تحت الأرض !!!
و المهاري السائمة ..
لا تقلقوا .... فأنا أحفظ ما نسيتم عن ظهر قلب . و أسجّله أسجّله
حفظته لدرجة أنّي نسيت نفسي ... إسمي و رسمي و أمّي....
حتى أمّي نسيتها ..
لكن فضلا و شفقة .... دعوني أقرأ ..
أشعل شمعتي.. بصمت دعوني أسمع تنهيدتي
شمعةٌ واحدة أشعلها ...
و أكفكف بضيّها أنواء الشتاء من الدموع ..
هل يخبرني أحدكم .... لماذا كلما حاولت أن أشعلها تهبّ رياحٌ عاتية ...
دعوني أشعِلُ شمعتي
و أشعل بعدها كل الشموع ...
دعوني .. أرى عيونكم خلف تلك النظّارات السوداء .. و دعوني
إن كانت لكم عيون
،
لأجدنّكم أيّها الملاعين ......
ليتني أجدكم الآن ... أحرقكم ...
أثقٍّبكم دون آلة كهربائية ثاقبة للأجساد
أفحّمكم جميعا أيها الكلاب المعوِّقون.
، إهداء خاص إلى حبيبتي الجزائر
.
الإمضاء : تنسي أنيس - سبق النشر بإسمي - السفير 2001