الحلقة الثانية
***
لماذا نحبّ ، و نحبّ ألم الحبّ و نحتمل ذلّه ، و نكابر عزّة النفس و نعلن بوحا ضروسا ضدّ أسرار استأمنتنا عليها عزّتنا باسم - دا اللي ما يتسمى ما يختشي - حب ّ، حبّ إيه اللي أنت جاي تقول عليه ؟ ....... هكذا تحاول أن تتوارى عن خيبتها تحت بلاطة ، تدوسها الأرجل روحة و غدوه ، فتتململ و تخفي الدمعة ،
أهكذا الناس يحملون آلامهم ، و يستأنسون بها في لحظات اللاشيء ، ،
هذا الصباح ، خرجت الغادة تتنسّم حبّات المطر الدافئة و هي تحدت نفسها بلحظة ما يخرج فيها مارد ما من هاتفها النقّال ، تتقاطع الآن مع وجوه قد تعرفها ، تنظر في العيون و كأنها ترى قادة منهزمين ، أو مخذولين بجنودهم الجبناء ، تعيد النظر فتصعقها نظرة تلوم كلّ شيء عن كلّ شيء ، تسترسل في مشيتها و تستعيد أنفاس الثقة ،،،، و تصرخ في وجه تعاستها : مقدرتي على الحبّ ، تفوق أنانيتي و أنا لا زلت بائعة ورووود .!,
الإمضاء : أنيس