الكريم //علي المجدوع
و الله ما زلت اترحم على والدتي التي ابيضت عيناها وهي تبكي منذ نعومة اظفارنا ومنذ بداية تعرفي على التلفاز ونشرة الاخبار كنت العب وانا احبس دموعي وهي تبكي النساء الفلسطينيات تبكي الشباب الماخوذ من حضن امه قهر و قسرا و ظلما
كانت تبكي و تصرخ اين العرب ولمن كبرت اكتشفت بان دموع امي الغالية بكت الخيانة العربية للعربي نفسه بكت القضية التي بيعت و بكت حتى مللت البكاء وما زلت اقول امي بكت وراحت تحت التراب ولم تحل القضية
اليوم اصبح الوطن العربي كله دماء ودموع مسكوبة حتى الارض تشبعت واكتفت دم
ولكن ظلم الانسان لاخية الانسان اكثر من ظلم اليهود انفسهم
بلد الامان البحرين اصبح موطن تصارع واقتتال من قبل زمرة تاتمر بامر ايران وامريكا
القضية بيعت للمليون ومن يريد ان يكون ولي الامة يقدم الدم العربي الرخيص اطنان ثمنا لاعتلاء العرش
طولت ولكنها القدس العربية وكلما تكلمت عن فلسطين اتت انغام فيروز وهي تغني الطفل في المغارة وامه مريم وجهان يبكيان
لم يعد وجهان بكل الكل مجاور لوجه اخية و يبكي اين المفر لامفر لا مفر
استاذي نص عالي الحرف و قيم الصنعة بوركت يا محترف و بورك الابداع الذي يستمده من روحك
نسياااان