عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-17, 01:30 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج5

.تمنيت لو نلتقي مرةً أخرى وقد أقسمت على نفسي لو حدث هذا سأتشبث بك سأحدثك عن قلبي عن حبي وأحلامي التي دارت من حولك لتنتهي بك
كم كنت متمردة حين اعتقدت أنني أكبر من أن تكون أحلامي وحياتي كلها محصورةٌ بـ رجل.
على أنك لست رجلاً كباقي الرجال بل لست بشراً فقد توجك قلبي ملكاً على عرشه واعتقدت أنك آتٍ إلي من السماء...ربما من كوكبٍ آخر ,كوكبٍ لا يسكنه إلا الشرفاء.
أبكي كثيراً حين أتذكر ما حدث معي ياالاهي لماذا كل هذا الوجع ...؟
أكان يفترض بي أن أسقط في مصيدةِ ذئبٍ بشري لتظهر في حياتي من جديد ؟ تلك المصيدة التي سترسل أبي لحتفه,أبي الذي قرر قبل مضيه لمصيره أن يزوجني
سأذكر كلماته ما حييت (سيحكم علي بالسجن المؤبد إن لم يكن بالإعدام فأنا قتلتُ رجلاً لا أملك دليلا على كونه حاول الاعتداء على شرفي والفتك بك لذا حدثت صديقاً لي يقيم في العاصمة وقال أنه سيزوجك من أحد أبنائه فاستعدي للأمر.
صعقت،ابعد تلك المصائب التي تكالبت علي أتزوج رجلاً لا أعرفه لم أراه يوماً بل حتى إنني لا أعلم أن لأبي صديقاً من العاصمة...ماذا أفعل ؟
كيف يهبني أبي لشخصً يعلم يقيناً أنه لن يخطو في قلبي خطوةً واحدة ...؟
لقد توسلت كثيراً أن لا يفعلوا لكن أبي قرر أن يمضي على وثيقة إعدامي البطيء وهل أسوء من موتٍ تفنى به أجسادنا إلا الزواج برجلٍ غير الذي يسكن نبضي...؟
لقد انتحبت بكيت بكاءً مرا لا أظن أن نفسي بكت بتلك المرارة من قبل فقد فقدت اليوم كل شيء.
لقد تسارعت إلى رأسي أفكار كثيرة غريبة كلها تنتهي بي للانتحار دونك.
صدمني أبي حين ربت على كتفي مردداً بحزنٍ وحسمٍ يحتاجه الموقف : أعلم أن رجلاً استوطن قلبك لكن يا ابنتي هل أحبك هو ... هل يعلم بوجودك ...هل بحث عنك ...من تحبيه سرابا يسكن رأسك فقط أما الواقع أن المتربصين بك كثر إن تركتك ورحلت سيتكاثر عليك الأقارب الذين لم نراهم إلا حين تلوح لهم فريسة من مالٍ ينهب أو عرضٍ يخدش.
أنا يا ابنتي أراك فرساً لا تليق إلا بفارسٍ يستطيع إطلاق أحلامك وأمنياتك كما تشائين في ظل حمايته ...تيقني أنني اخترت لك رجلا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.
لقد سقطت مستسلمة لانهيار عصبي خرجت منه متزوجة لا تعرف عن زوجها أي شيء بل حتى إنني لا أعرف اسمه ربما ذكر أبي الاسم والعمر والعمل أمامي على أني لا أذكر أي شيء.
وفي طريقي للعاصمة كنت أشبه بالغائب عن وعيه، سمعت أحاديث كثيرة لم أفهم منها أي شيء فكل الكلمات طلاسم متداخلة ببعضها البعض على أني خرجت بنتيجة واحدة
زوجي الذي لا أعرفه سافر سفراً اضطراري تنفست الصعداء وبقيت في حالة غيابٍ عن الوعي أراقب الطريق بعينين باكيتين تعبت من طولها رغم هذا ألح بالدعاء أن لا تنتهي
قلبي يصفع عظام صدري بشدة آمراً ...لا تذهبي معهم فأنا لن أستكين لسواه ...قلبي متمردٌ عصي الأبواب لا يدخله إلا من اختاره فقط ,لا يخضع لسلطة عقلي بأي شكلٍ من الأشكال .
حاولت تلاوة القرآن على طول الطريق لعلي أهدأ دون جدوى ـ كلما ظهرت لي لافتة تشير لاقترابنا من العاصمة خارت قواي وفتك بي الخوف.
كيف أواجه ذلك المخلوق ؟كيف أخبره أنني لا أريده ؟ بل هل أستطيع السماح له بلمس أي جزءٍ مني حتى يميني ،تلك التي لم تصافح رجلاً يوماـ هل أستطيع مصافحته بها؟هذا محال.
ضممت قبضتي إلى صدري عائدة بذاكرتي للوراء لذلك اللقاء القصير نعم أنت وحدك من قبض على يميني وجذبني بقوة تاركاً إياي خلف ظهره أحتمي به من كواسر الطريق.
لن أسمح لرجلٍ أخر بلمسها فعطرك منذ ذاك الزمن مازال عالقاً بها.
حين توقفت السيارة وترجلت منها منكسرة القلب خطوت بينكم بلا رغبة ولا رضا لم يخطر لي ببال أن ألقاك هناك في ذلك القصر الفخم تنتظرني مع بقية أفراد عائلتك
يومها لم أرغب بالنظر في وجوه الحاضرين لكن أبي زجرني بغضب آمراً أن أحييكم وأصافحكم فرداً تلو آخر.
رفعت بصري أتعرف إليكم وبدأت أصافح وجوهكم بعيني وجها وجه صدمني وجودك معهم ووقوفك بينهم ،علمت سابقاً أن أفراد العائلة كلها بانتظاري عدا زوجي سألت نفسي ترى ما هي صلتك بزوجي ـ حقاً لا علم لي كم تعلقت عيناي بوجهك لكني رأيت والدك يربت على كتفك مشيرا لأبي لست أعلم ماذا طلب منك لكن وقعت على نفسي ثقيلة بوزن جبل كلمة (بني).
انهرت مجدداً ،انهرت اطرق الأرض باكية صارخة : أعدني من حيثُ أتيت بي واذهب للموت لأن تتركني خائفة أحتمي بجدرانٍ باردة من عواء الذئاب أرحم لي من هذا الزواج قلت لك لن أتزوج منه لست راضية قلبي ليس ملكاً لي ...ألم تفهم؟
كنت أصرخ وأبكي هذا آخر شيءٍ أذكره بعد أن فتحت عيناي في حجرةٍ لا أعرفها على سريرٍ فخم والغرفة خالية إلا من أحزاني التي لا تنتهي.
خطر لي أن أحدثك عن هذا فلجأت لدفتري فقد بتُ أكثر إصراراً على كتم لوعت قلبي وحبه والرحيل عنك رغم قربك فأنا الآن زوجة أخيك الذي سافر ولا أدري له وجهة أو طريق.
كانت عيناه معلقتان بالكلمات قلبه يخفق بشدة لا يدري لأي إحساسٍ ينقاد للحزن على حالها,للقهر من ابتعاده عنها,للندم على خضوعه لرغبتها...
أكانت تمضي للموت مستكينة حتى رأته ... هل هو حقا بر الأمان الذي ترتجيه في محيط عثراتها,لا يدري هذه التي تكاثرت على وجهه دموع فرحٍ بقلبها أم حزنٍ على أوجاعها.
\
\
\

يــتــبــع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: