ترى .. أما آن لهذا الشوق أن يرحـــل ..
أما آن لهذه الأشواق أن تفجر نيـــــارانها للكل ,,
بل أمـــا آن لها أن تودع الدنيــا وتـــرقد بســلام على ذلك القبــــر..
فقد قتل اليأس آمال تلك الروح العطشــى ,,
هل للأشــواق بزيــــــارة بريئـــة لذاك المـــكان لتزيح جزءاً من حرقتــها الفتاكـــة التي ألهبت الـــروح المسكينه ..
تلك الـــروح..
علمت بعــدم جدوى الانتــــظار..
ولكنـها تنتــظر..
وستنتظر..
إلى وقت غيـــر معلـــوم ..
تلك الــــروح..
أصابــها سَــقًـــم ,,
وحَــزَن ,,
ونــــدم على الحيــاة ,,
سئمت من الحيــــاة .. بل سئمت الحيـــاة,,
وأعلنت رحيلها منــذ تلك اللحظـــة ..
ولكــــن الجســد أبى إلا أن يسيـــرها ..
ولذلك ,,, ستتنظر إلى حد الهـــلاك ,, رغمـــاً عنــــها .
.
.
رغمــاً عن الروح التي سيرهــا الجســد دون إلهــامهــا والتي منــذهـــا اتقدت نـيرانـها وبقيت متـقدة لم تطفئها السنين..
حرارة نيـــرانها افقدتها التمييز بين الخطــأ والصــواب .. فهي في جميع الحالات مُضــرَمة .. وفي كل الإوقــات!
أخذت نيرانها تصهــر ما بداخلها حتى أصبح أجوفــــاً .. فبــدت آثــارها تظهر على ذاك الجســد الذي أدرك للتــو مُصــاب الروح المسكيـنـــة..
فأما آن لك أن تأذن لها بالرحيـــــل ..!
5/11/2010