عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-10, 05:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
الوابل
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الوابل المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
افتراضي

[justify]
أنا الآن مُرتبك , مُرتبك لأن هناك خطأ في مكانٍ ما من كتابة سابقة , كان يجب ألاّ يحدث , كما أنه يجب ألاّ أكون مرتبكاً بشكلٍ واضح أمام من يريد لقائي صبيحة العيد , سأترك الأخطاء وأبقى مُرتبكاً أكثر وأترك اللقاء وأبقى وحيداً أكثر , وأعود من جديد للتفكير في كيفية صنع قصيدة تُعجب بها فتاة في الرابعة عشر من عمرها قبل أن تقرأها .. كيف يحدث ذلك ؟؟ تقرأها في عيني ثم بعد ذلك فليذهب الورق إلى جحيم البياض , وأخبرها بأن عليها أن تكتم ما قرأت وتدّعي أمام صديقاتها أن عمرها الآن عشرون عاماً قضت نصفها في قراءتي والنصف الآخر في كتمان ما قرأت , لا يهم أن أكون كاذباً في نظر القصيدة التي قلت فيها أن الحب هو صوت النبلاء فكم من القصائد تعذبت بكذب قائلها وصدقها كل ذلك لا يهم وأكثر , لا بل لا يهم إطلاقاً , ففي مساء يوم الخميس الفائت كان الطريق الممتد من بداية القصيدة إلى آخر نقطة في إستيعاب فتاةٍ تقرأها محض صدفة , الصدفة نفسها التي قادتني لكتابة القصيدة نفسها مساء يوم الخميس الفائت , ككل الأشياء التي تفوتني دون أن أنتبه , هل تعلمين أنك تقرأين بشكلٍ جيّد ..! وكل الحروف المختبئة في هذا النصّ تنبت تحت عينيكِ وكأني بذرتها ثم سقاها مطرٌ لا يعلم من أين أتى إلا أنتِ , هل كان مطر عينيكِ ؟ لماذا أتصوّر ذلك في حين أني لا أهتم إطلاقاً .. أتعلمين أنكِ فاتنة ؟ أنا أقول ذلك ولازلت مُرتبكاً ولا زلت أخشى أن ألقاكِ صبيحة العيد , ولا زال هذا النصّ يتشكّل الآن , الآن في هذه اللحظة التي كتبت فيها كلمة " الآن " كان هذا النصّ يتشكل أمام عينيكِ وأنتِ تبتسمين غير مبالية بنظراتي التي توشك أن تأكل نصف قامتك ومازلتي تبتسمين , تقرأين حزناً ليس لي , لا يهمّكِ ذلك وتبقين أمام النصّ تبحثين عن حزني أنا , أراوغكِ وأكتب " هذا الفرح سوسن .. هذي الحياة أفراح ... " تتكلمين بصوتٍ مرتفع فاتلعثم وأوشك على كتابة حزني وانتي مُتحفّزة للقراءة , اعود مرة أخرى وأقف عند نقطة البداية لأجدكِ هناك , هناااااك في آخر الممر عند آخر نقطة في إستيعاب فتاةٍ تقرأ القصيدة بصدفة مدهشة . أخبركِ أن هذا النصّ الملعون لن يخضع للترتيب أو التنسيق أو المراجعة , هكذا تقتضي لعنة يوم الخميس الفائت , وعليك أن تقبليه كما هو , خبّئية تحت وسادتك , وأخبريها ألاّ تشي بنا للصباح ولا تقرأ النصّ قبلك .


في هذه اللحظة تولد النصوص مشوّهة .. هل تعلمين ذلك ؟

هل تسمعين ذلك ؟




[/justify]












عرض البوم صور الوابل   رد مع اقتباس