عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-09, 12:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي مصطفى محمود ... المؤمن بالعلم ، و العالم بالإيمان !

فى أواخر عام ١٩٢١ ولد بمدينة شبين الكوم بالمنوفية مصطفى كمال محمود حسين الشهير بـ«مصطفى محمود» فاتحاً عينيه على الدنيا للمرة الأولى بعدما أعطته الحياة فرصة أخرى بعد وفاة توأمه عقب ولادته مباشرة، تلك الولادة التى جاءت بعد سبعة أشهر فقط من بداية الحمل لتعطى الطفل الصغير وصفاً اعتاد الناس فى مصر أن يطلقوه على المولودين بعد هذه الشهور.. «ابن سبعة».

لعب الصبى مصطفى محمود دور الطفل المدلل من قبل والده «محمود حسين» المحضر بمديرية الديوان العام بالغربية، وساعده على هذا التدليل ضعفه العام الذى جعل منه طفلاً مريضاً على الدوام ولم يمض وقت طويل حتى التحق بالكتاب ثم المدرسة الابتدائية..

ويحكى بنفسه عن تلك الفترة فيقول: «عندما كانت الأمطار تهطل وتحول حوش المدرسة إلى بركة ماء كنت أقوم بصنع زوارق من ورق وأتخيل أنها ستأتى محملة بالعطور من الهند.. أراقبها وأنا جالس فى حالة شاعرية، وأجوب الدنيا بخيالى»، لم يكن مصطفى محمود تلميذاً متفوقاً كما يروى فقد رسب ثلاث سنوات فى الصف الأول الابتدائى غير أنه استطاع أن يستأنف الدراسة بعد ذلك دون رسوب واستهوته بشكل خاص مواد الكيمياء والطبيعة،

ويقال إنه أنشأ معملاً صغيراً وبدأ يصنع مبيدات يقتل بها الصراصير، ويقوم بتشريحها بعد ذلك، قبل أن يلتحق فى النهاية بكلية الطب فى نهاية الأربعينيات، حيث لاحظ أقرانه شغفه بالتأمل، إذ كان يقضى أوقاتاً طويلة داخل المشرحة، إلى أن تخرج عام ١٩٥٣ ليعمل طبيباً للأمراض الصدرية بمستشفى أم المصريين.

الشك كان رفيق دربه، عرف منذ صباه بموهبته فى الأدب، فكان يكتب وينشر أعماله فى روزاليوسف، وفور تخرجه فى كلية الطب عمل بها حتى منع الرئيس عبدالناصر الجمع بين وظيفتين، فتخلى مكرهاً عن الطب وتفرغ راضياً للأدب والصحافة، ثم أصدر مجموعته القصصية الأولى التى حملت عنوان «أكل عيش» عام ١٩٥٤ ثم أتبعها بكتاب «الله والإنسان» الذى فتح عليه النيران من اتجاهات عديدة اتهمته جميعها بالإلحاد والكفر وهى التهمة التى ستلاحقه طوال حياته، رغم محاولاته إثبات عكس ذلك حتى يأتى عام ١٩٦٠ ويقرر التفرغ للكتابة مستقيلاً من وظيفته.

استطاع محمود من خلال برنامجه التليفزيونى المشهور «العلم والإيمان» أن يجمع عدداً كبيراً من المشاهدين.. منهم الملكة فريدة، والرئيس الراحل أنور السادات، ففى أعلى مسجده كان يضع أجهزة للرصد الفلكى، فهو حبه الأول، وفى أسفل المسجد كان متحفه البحرى.

بعد هذا المشوار الطويل تقف أمامه وتسأله: هل أنت الأديب القاص، أم المسرحى الفنان، أم الطبيب؟ فتأتيك الإجابة: كل ما أريد هو أن أكون خادماً لكلمة لا إله إلا الله.

خلال الأعوام الأخيرة بدأت تعتل صحته وأجرى عدة عمليات جراحية فى المخ والقلب فى أوروبا بعد تكرار إصابته بجلطات ألزمته الفراش وفرضت عليه قيوداً للظهور فى وسائل الإعلام، اختار الفيلسوف أن تكون «المصرى اليوم» هى الوسيلة الوحيدة التى تنقل أخباره وتطمئن محبيه عليه، وفى الساعة العاشرة إلا الربع غابت شمس الفيلسوف بعدما أرسل العقل آخر رسائله لأبنائه الذين التفوا حول فراشه مساء أمس الأول، مودعاً إياهم بضغطة حانية على يد أدهم وقبلة على جبينه ردها إلى «أمل» على وجنتها قبل أن يروح فى غيبوبة أنهاها الموت.


عن جريدة المصري اليومhttp://www.almasry-alyoum.com/articl...7&IssueID=1576

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : مصطفى محمود ... المؤمن بالعلم ، و العالم بالإيمان !     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس