عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-14, 08:43 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 مزاحم الشريدة  
اللقب:
:: أديب وكاتب ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مزاحم الشريدة

بيانات العضو
التسجيل: 03-03-14
العضوية: 568
المواضيع: 4
المشاركات: 45
المجموع: 49
بمعدل : 0.01 يوميا
آخر زيارة : 21-03-22
الجنس :  ذكر
الدولة : لوزان
نقاط التقييم: 240
قوة التقييم: مزاحم الشريدة has a spectacular aura aboutمزاحم الشريدة has a spectacular aura aboutمزاحم الشريدة has a spectacular aura about

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1
وحصلتُ على 23 إعجاب في 11 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
مزاحم الشريدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : مزاحم الشريدة المنتدى : قـطــرات الـشـعـر الـفـصـيـح
افتراضي


مازلنا أعزائي في علم البديع وقد أنهينا منه الأيجاز في البديع
اللفظي وكلنا يعرف بأن علم البديع هو العلم الذي يتضمّن وجوه تحسين الكلام
كما أسلفت ..


والآن سنشرح بأيجاز أيضا النوع الثاني من علم البديع وهو البديع المعنوي الذي ذكرنا
أنواعه مسبقا....
فصارّ أولا منه هو الطباق
والطباق كلمة ضد كلمة في المعنى

أمثلة :
طويل _ قصير
بخيل _ كريم
أبيض _ أسود
شبعان _ جوعان

وللطباق أنوع :
1.. الطباق الأيجابي
2. الطباق السلبي .
3. الطباق الضمني
والطباق الأيجابي هو كلمة ضد كلمة في المعنى
كالأمثلة السابقة :
طويل_ قصير
أبيض _ أسود
وهكذا ...........
قال تعالي :
(( وتحسبهم أيقاضا وهم رقود... )) الكهف : 18
فهذه الآية فيها طباق أيجابي في كلمتي :
أيقاظ
و
رقود
أما الطباق السلبي فهو كلمة واحدة مرة مثبتة .. وأخرى منفية .
أمثلة :
جاء أحمد وماجاء عمر
ففي كلمتي (جاء ) و( ماجاء ) طباق سلبي .
قال تعالى :
(( يستخفون من الناس ولايستخفون من الله)) النساء 108
الطباق هنا في كلمتي (يستخفون ) ولا (يستخفون ) لأن الكلمة الواحدة جاءت مرة مثبتة
وأخرى منفية .
ونهاية الطباق هو الطباق الضمنيّ
والطباق الضمني ليس كلمة ضد كلمة في المعنى وأنّما معناها يؤدي الى التضّاد حسب
موقعهما في الكلام .
مثال :
قال ابن زيدون :
لايكن عهدك وردا
ان عهدي لك آس
ورد .. يدل على سرعة الزوال
آس .. يدل على طول البقاء..

ومن البديع المعنوي :
2.المقابلة ..
والمقابلة لغة : المواجهة ...
وهي مجموعة كلمات ضد مجموعة كلمات في المعنى على التوالي .
مثال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
( انكم لتكثرون عند الفزع وتقلّون عند الطمع )
والمواجهة هنا بين كلمتي (تكثرون والفزع ) و( تقلون والطمع )

مازلنا في البديع المعنوي ومنه :

3 . التوّرية
والتوّرية .. لغة ستر الشيء وأظهار غيره.
أما التوّرية اصطلاحا فهي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان :
الأول : قريب ظاهر غير مقصود .
الثاني : بعيد خفي مقصود .
وفي شرح التوّرية علينا الأخذ بمعناها البعيد .
مثال :
قال بدر الدين الذهبي :
رفقا بخلّ ناصح
أبليته صدا وهجرا
وافاك سائل دمعه
فرددته في الحال نهرا
فالتورية في كلمة ( نهرا ) المعنى القريب للنهر :
الزجر والتوبيخ بدليل التمهيد له بكلمة ( رددته )
والمعنى البعيد للنهر مجرى الماء العذب .

ومن البديع المعنوي:
4
. الأقتباس
وهو لغة الأستفادة من النور أو النار.
وأصطلاحا : أن يأتي الأديب أو الشاعر بآية من القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف
ويضمّنه كلامه من غير أن يقول ان هذا الكلام منهما .
مثال :
قال عبد المؤمن الأصفهاني :
لاتغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار (( أنما نؤخرهم
ليوم تشخص فيه الأبصار )) ابراهيم : 42
فقد اقتبس المتكلم آية من القرآن الكريم ووضعها في مكانها المناسب
للمعنى المراد .. ليبرهن على قوة ماذهب اليه .

5
. التصريع
هو من أنواع البديع المعنوي
والتصريع توافق نهايتي الشطرين في بيت الشعر الواحد ( المصراعين ) بكلمات متشابهة ..
وغالبا مايكون ذلك في مطالع القصائد .
مثال :
قال المتنبي :
عيد بأية حال عدت ياعيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد

6. الترصيع
وهو لغة وضع الجواهر والأحجار الكريمة في الذهب .
أمّا الترصيع اصطلاحا فهو سجع في بيت الشعر .
مثال :
قالت الخنساء :
حمّال ألوية هبّاط أودية
شهّاد أندية للجيش جرار
فالنهايات التي تنتهي بها كل فقرة تسمى ( ترصيعا ) وهي هنا في :
ألوية وأودية وأندية

7.التضمين
التضمين لغة : وضع شيْ ضمن شيء آخر .
اما أصطلاحا : فالتضمين أن يضمّن الشاعر كلامه شيئا من شعر غيره.
مثال :
قال الطغرائي :
فيم الاقامة بالزوراء.. لاسكني
بها ( ولاناقتي فيها ولاجملي )
لقد ضمن الطغرائي شعره مثلا يضرب من الأمثال العربية السائرة على الألسن ليلبس شعره
رداء من الجمال والمثل هو ( لاناقة له ولاجمل )

ومن البديع المعنوى أيضا :
8. رد العجز على الصدر
وهو بأن تكرر لفظة واحدة , مرة في الشطر الأول وأخرى في الشطر الثاني.
قال الشاعر :
سريع الي أبن العم يلطم وجهه
وليس بناديالي داعي النّدى بسريع
(فرد العجز على الصدر) في هذا البيت كلمة (سريع)

9. تأكيد المدح بما يشبه الذم
مثال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم
( أنا أفصح العرب بيدأنّي من قريش )
أنظر الى هذا الحديث تجد فيه ان الرسول الكريم وصف نفسه بصفة حميدة
وهي أنه أفصح العرب , ولكنه أتى بعدها بأداة استثناء , فدهش السامع
وظن ان النبي صلى الله عليه وسلّم , سيذكر بعدها صفة غير حميدة,و سرعان
ماهدأت نفسه حين وجد صفة أخرى في المدح جاءت بعد أداة الأستثناء ,
وهو أنه من قريش وقريش معروفة بفصاحتها .. فكان ذلك توكيدا للمدح الأول
الذي جاء في أسلوب ألف الناس سناعه في الذم .

10
. تأكديد الذم بما يشبه المدح
وهو أن يهجو الشاعر المهجو بصفة ذمّ . وقد جاءت هذه الصفة
بشكل مدح , ولكنها في الحقيقة أكثر ما يعاب عليها .
مثال :
لاجمال في كلامه الا أنه طويل ممل
لقد أوهم القاريء أنه يمدح , وهو في الحقيقة يذم في أول الكلام .
ويزيد من هذا الذمّ بعد أداة الأستثناء ( الا ) .

11. اسلوب الحكيم
وهو أيضا من أنواع البديع المعنوي .
واسلوب الحكيم هو أن يتلقى المخاطب جوابا غير متوقع أو جوابا عن سؤال لم يسأله .
قال تعالى :
(( يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج )) البقرة 189
ان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم _ سألوه عن الأهلة وهذه المسألة من علم الفلك
تحتاج الى دراسة دقيقة فصرفهم القرآن الكريم عن هذا ببيان ان الأهلة وسائل للتوقيت في
المعاملات والعبادات , اشارة منه الى ان الأولى بهم أن يسألوه عن هذا .

12.حسن التعليل .
وهو أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة, ويأتي بعلة أدبية
طريفة تناسب المعنى الذي ذهب اليه الشاعر .
مثال :
قال الشاعر :
لايطلع البدر الا من تشوقه
اليك حتى يوافي وجهك النظرا
ينكر الشاعر السبب المعروف لطلوع القمر , ويدعي أنه انما
يطلع شوقا الى الممدوح . ورغبة في رؤية وجهه الصبوح .

13. الأستخدام .
وهو لفظ مشترك بين معنيين, يراد به أحدهما , ثم يتصل بالكلام ضمير
يدل على المعنى الآخر .
مثال :
قال تعالى :
(( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) البقرة 185
اريد بالشهر ( الهلال ) ثم جاء في الكلام ضمير عائد على الشهر ولكنّه بمعنى (أيام الشهر )
في كلمة ( فليصمه ).

14. المساواة
وهي أن تكون المعاني بقدر الألفاظ , والألفاظ بقدر المعاني
لايزيد بعضها على بعض..
قال تعالى :
(( وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ))
وهنا جاءت الألفاظ فيها بقدر المعاني ( تأملوا فقط )
15. الاطناب ( بكسر الهمزة )
وهو زيادة اللفظ على المعنى لفوائد منها :
1. ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص
قال تعالى :
(( تنزل الملائكة والروح فيها )) القدر 4
اذا تأملنا هذه الآية نجد لفظ ( الروح) فيه زائدا لأن معناه داخل في عموم اللفظ
المذكور قبله وهو الملائكة .
2. التكرار : كما في قول عنترة:
يدعون عنترة والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهم
يدعون عنترة والسيوف كأنها
لمع البوارق في سحاب مظلم
فطريقة عنترة في هذين البيتين هي التكرار لتقرير المعنى في نفس السامع وتثبيته ,
ويظهر هذا الغرض في الخطابة وفي مواطن الفخر والمدح .
16 الأيجاز..
وهو جمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل للأفصاح .. وهو نوعان:
1. ايجاز قصر.
2. ايجاز حذف .
وايجاز القصر
مثاله قال النبي صلى الله عليه وسلم :
الضعيف أمير الركب .
هذا المثال آية في البلاغة والحسن حيث جمع من اداب السفر والعطف على الضعيف
مالا يسهل على البليغ أن يعبّر عنه الا بالقول الطويل .
ومثال ايجاز الحذف
قال تعالى :
(( وجاء ربك والمللك صفا صفا ))
في هذا المثال نجد أنه قد حذف منه كلمة , وتقدير الكلام :
وجاء أمر ربك والمللك صفا صفا ..


يتبع












عرض البوم صور مزاحم الشريدة   رد مع اقتباس
3 أعضاء آرسلو آعجاب لـ مزاحم الشريدة على المشاركة المفيدة: