اليوم الثالث عشر من شهر النور
أقبل يا طالب الخير ...
ذهب هشام إلى المطبعة متسائلا: هل انتهيت من طباعة الكتيبات يا عم ؟
أبو أسعد: انتهيت منذ ساعة هل أتيت بباقي المبلغ ...؟
هشام : هذه ثلاثون درهم هذا كل ما استطعت توفيره .
أبو أسعد: إذا كان صعبا عليك توفير المال لماذا طلبت الكتيبات مالك رفه به نفسك .
ضحك هشام : ها أنا أفعل وأرفه به نفسي .
أبو أسعد : كيف وأنت تدفعه كله ثمن
هشام :إنما هي كتيبات تشرح للمبتدأ كيف يتوضأ ويصلي وأخرى تدعوا العاصي للعودة لله وغيرها يحدثنا عن فضل الصدقة وكل كتيب يا عم له من يحتاجه .
أبو أسعد: دعك من هذا واشتري الطعام الذي تشتهيه فالمكتبه مشرعــ
هشام : إنما أشتري قصورا في الجنة وأجني به ربحا لم يحلم به مثلي كلما عاد لله عائد بسبب كتيب قرأه.
سكت أبو أسعد وقد أحس بعظم ما يقدم عليه الصبي من عمل
حسنا يا ولدي هل تقبلني شريكا لك في الأجر ... خذ هذا المال ويكفيني ما دفعته لي ما
تبقى من ثمن الكتيبات تركته لوجه الله .