ذات لهفة مجنونة أجتاحتني
.
.
يا وجعي و عشقي الأوحد
في يدي خمسة أصابع
كلاً منهم تؤرقني ..
كلما لامست بعض بقايا روحك بقلبي
كلما قلبت بأوراقي
و بعض ملامحك الموشومة بذاكرتي
كلما تسللت فكرة بالبال دونما وعي و إدراك
عقلي الحاضر في غيبوبة يحن إليك
و عقلي الغائب تائهة في المجرة لن يعود أبداً
منذ أن أذنت لك بالدخول
و كل الثواني مثقلة بك
كلها معلقة على أزارير الحنين تناجيك
و ترمقني بنظرات في صمت مطبق
ويح قلبه و روحه أن لم يعي بعد عنكِ
لم يغيرني الحزن
و لم أدع له طريق يستوطن بها ذاتي
كنت أنت البلسم
لا بل الروح و النبض
حاولت جاهدة أن أحتفظ بحبك البلوري
و أصقل المشاعر لك وحدك
جعلتني أعيش العمر عشقاً
و أرى الحياة نوراً
و أقترب من السعادة أمداً
و الآن عانقني بعنف
و أنصت لخرير حبك بقلبي
كم هو ملائكي الروح و النبض ..!!
كم هو ضعيف يناديك
و يزداد ضعفاً فيخفيك بيني و بيني
و يركض إليك و يرتمي بحضن قلبك
كي تعود لوطن روحي البائسة
فلا الحروف و لا المكان و لا الصراخ
يسعفاني عما ينتابني من اختلاجات روح
كنت حلماً وردياً بسماء عالمي
قلب عزفنيَ وتراً له و لأجله فقط
مازلت أناجي السماء أن تمدني ببعض منك
و أن تمطرني بسحابات شوقك وحنينك
ليتك تعلم فقط
بأنك كنت حبي الأول
و أملي و نبض وريدي
و الماضي القادم كما الطوفان
لا أريد إلا أن أكون ملكة أفكارك
و سيدة عرش قلبك
تشتاقني و تشتاق لضحكاتي الطفولية
لسماع صوتي و صدى الحنين بنبراتي
أن ترسم تفاصيلي على كل لحظة
لا بل كل نفس كي يجافيك النوم شوقاً إلي ..!!
.
.