ليتك تعلم
أن التفاصيل الصغيرة جدا
هي من كونت هذا المساحات اللآمتناهية من الحب ..
ولك أن تعلم ..
أن الذاكرة لا تزآل محتفظة بالكثير الكثير من
أحاديث الأمس التي تتجدد بتجدد النبض منا ..
وليتك تعلم أن
هذا الجسد لا يزآل مكتنزاً بالشيء
الكثير من الشوق والحنين ..
وليتك تعلم
أن الحنين قد بلغ مدآه ..
وأن الوجع والغياب يفقدآني جمال الحياة ..
وأن القلب يذوب كمداً وأنتظارا ..
ليتك تعلم أن
اليد ما مسكت هذا القلم إلا لتبعثر
حنينا سكن جوارح هذا الجسد وتلك المضغة
حنينا باقياً ببقاءنا على هذه الخليقة ..
حنينا لا ملجأ له إلا هذا الورق ..
حنينا يبحثُ عن صبر ليتجلد به ..
حنيناً يبحث عن يد تربتُ عليه
حنينا يقية برودة شتاء البعد ..