الاخت المنى
في خمسينيات القرن الماضي رفعت لجنة مكونة من 37 خبيرا امريكيا تقريرها عن حالة التعليم في أمريكا الى البيت الابيض، اثر نجاح السوفييت في اطلاق اول مركبة فضاء. لقد حمل التقرير عنوانا كاشفا وصادما: "امة في خطر" وكان سببا في تعديل المزاج العلمي الامريكي برمته وتسيد الامة الامريكية على الكوكب. ونحن نرى العالم يسبقنا في الفضاء والارض، في النووي والمجاري، في الطاقة وحتى "الرقص"
فهل فكر زعمائنا ووزراء التربية والتعليم في بلداننا العربية للحظة ما ان يكونوا صريحين معنا ومع انفسهم ومع التاريخ، وان تعلن حالة طوارئ عامة لاجل غير معلوم ولحين الانتهاء من تسوية المسألة العلمية والمعرفية بحسبانها الطريق الوحيد المفضي الى العالم الحديث، فنحن امة في خطر، بكل الحسابات؟
الا يستحق التعليم ومستقبل المعرفة تخصيص جهاز امن قومي، على شاكلة الاجهزة الاخرى يقيل عثرة التعليم ومعه ينجو بسفينتنا من الهلاك؟
بالمناسبة يا منى هناك الكثير من الحلول قدمها مبدعون عرب لتسوية المسألة العلمية ،ومع هذا لا نرى ن الدولة العربية استفادت من هذه الكفاءات ، بينما ظل المشهد العربي بكل تجلياته حصرا على الذين وجدنا عليهم آباءنا وكبراءنا واضلونا السبيل.
تحاول وزارات التعليم دائما حل المشاكل التعليمية باستخدام العقليات نفسها التي انتجتها مع ان ذلك مخالف للمنطق والخبرة والتجربة، ثم يتحدثون بانهم يعتمدون على التجربة والحدس في الارتقاء بمستوى التعليم، فكيف يستقيم ذلك؟
اماحملة الدكتوراه والخبراء من الاجانب اخيتي فقد تم استئجارهم كنافخي كير وطرشان زفة
المنى
دمتِ ثائرة