نموذج من سيرة أحد الأيتام المشهورين، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية السابعة، وهي اليتم خلال السنة السادسة من خارج قائمة "الخالدون المائة":
- عبد اللطيف عقل
ولادته ووفاته: ولد في عام 1941- وتوفي في عام 1993.
مكان الولادة: ديراستيا – فلسطين.
يتمه: توفي الأب وهو في سن السادسة، ثم توفيت له أخت، وتزوجت الأم في وقت لاحق.
مجاله: شاعر، وأديب ومفكر، وفيلسوف، وكاتب مسرحي، وأكاديمي متخصص في مجال علم الاجتماع.
ولد الشاعر عبد اللطيف عقل عام 1941 في قرية ديراستيا- فلسطين. تيتم وهو في سن السادسة، ثم توفيت أخت له بعد ذلك، وتزوجت أمه، وعاش حياة كفاف وحرمان ومعاناة. ورغم معاناته سواء يتمه، و سجنه، إلا أن ذلك خلق منه شاعرًا، أديبا، مفكرًا، وكاتبًا فلسطينيًّا مبدعًا. التحق بجامعة دمشق لدراسة علم الاجتماع والدراسات الفلسفية، وتخرج فيها بامتياز. كما أنهى رسالة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وعاد إلى أمريكا عام 1981 لاستكمال درجة الدكتوراه في علم النفس التجريبي. عمل مدرسًا منذ حصوله على شهادته الجامعية الأولى، وخرج أجيالاً من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، و شغل مناصب عدة فيها، إذ كان رئيس قسم الدراسات العليا في كلية التربية، ومن ثم عميدًا للدراسات العليا والبحث العلمي، و بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية رقي إلى أستاذ مشارك.
من أهم أعماله التي لاقت صدًى كبيرًا عالميًّا وبخاصة في أوج الأوضاع السياسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني، مسرحيته " البلاد طلبت أهلها" عام 1989، ومسرحية "الحجر في مطرحه قنطار". وكان أول أعماله الشعرية "شواطئ القمر" عام 1964، و آخر ما قام بنشره ديوانه "بيان العار والرجوع" عام 1992، رغم ما في جعبته من أفكار و آمال، إلا أن قضاء الله و قدره عاجله فوافته المنية عام 1993 وهو في أوج عطائه، وانشغاله بإنارة السراج في عتمة واقع الفلسطينيين المظلم، وهو مسرح بدأ بإنشائه، لكن برحيله انطفأ نور السراج، وعاد ليبقى حلم عبد اللطيف عقل وحده.
يمتاز شعره بلغة ثورية معمّقة، اكتسبها من ثقافات متنوعة، خرج من دائرة الذات، وسبح بفكره وألفاظه ومعجمه اللغوي إلى دائرة الحياة بكل ثقلها وهمومها، وفلسف كثيرًا من الفرضيات من أجل البحث عن الحقيقة التي وجدها ضائعة في وجود " الأنا"، وساهم بشكل مميز في الحركة الثقافية بفلسطين، وحمل لواء الأدب والتربية من خلال عطائه المتجدد، فأصدر كثيرا من الدواوين الشعرية، والكتب التربوية، ومقالاته الفكرية التي تعكس جميعها الهم الفلسطيني في الداخل والخارج.
يمثل جيل الأربعينيات عمرًا، لكنه بفكره يمثل جيل هذا القرن، لِما تحمله قصائده من دلائل متعددة. ومن دواوينه: " شواطئ القمر" و "أغاني القمة والقاع" و "هي أو الموت" و"قصائد عن حب لا يعرف الرحمة" و"حوارية الحزن الواحد" و "الحسن بن زريق ما زال يرحل" و "بيان العار والرجوع" و"قلب للبحر الميت". ومن مسرحياته: ""المفتاح" و "العرس" و" تشريفة بني مازن" و" البلاد طلبت أهلها" و"الحجر مطرحه قنطار" و "محاكمة فنس بن سعفاط". ومن أعماله الأكاديمية: "علم النفس الاجتماعي – الإهدار التربوي".