عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-17, 11:11 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية السابعة وهي اليتم خلال السنة السادسة:
انطون لفنهيك
اسمه: أنطون فان ليفنهوك Antonie Philips Van Leeuwenhoek.
مولده ووفاته: ولد في عام1632 م - وتوفي في عام- 1723م.
مكان الولادة: هولندا.
يتمه: يتيم الأب في سن السادسة.
مجاله: عالم هولندي- كان من أوائل من سجلوا ملاحظات عن الأحياء المهجرية. وقد قدم أول أوصاف واضحة للبكتيريا.
ولد ليفنهوك في مدينة دفت سنة 1632بهولندا، كانت أسرته متوسطة الحال، وأمضى حياته كلها موظفًا صغيرًا في الحكومة. توفي والده وهو ابن ستّ سنوات، ولم يحصل على تعليم جامعي، وبعدما تمرن، وعمل كاتبًا في محل لبيع المنسوجات، فتح محلاًّ لبيع الأقمشة, كما حصل أيضًا على وظيفة بواب مجلس المدينة.
تزوج ليفنهوك مرتين، وأنجب ستة أولاد، وكانت صحته جيدة، وظل يعمل بهمة ونشاط حتى قبل وفاته بساعات، وقد زاره في بيته عظماء الأدب والعلم والسياسة في عصره. فقد زاره القيصر الروسي بطرس الأكبر، وملكة إنجلترا. وتوفي في المدينة التي ولد بها في التسعينات من عمره. حافظ الرجل على عمله نفسه، ومنهج عمله اليومي حتى توفي وهو في الحادية والتسعين, الأمر الذي ساعده على ممارسة هوايته وإشباع رغبته العارمة في جلخ العدسات المكبرة وصناعتها الواحدة تلو الأخرى، و بلغ مجمل ما صنعه منها نحو 400 عدسة.و كانت عدسات فان ليفنهوك صغيرة الحجم لا يزيد قطر الواحدة منها على ربع البوصة, غير أنها كانت ذات نوعية ممتازة و فاعلة بطريقة تدعو للإعجاب. كما كان يصنع بنفسه الحوامل القوية التي تحمل العدسات الدقيقة.


راح هذا المبتكر يتطلع من مجهره إلى كل الأشياء الصغيرة التي تخطر على البال:الأنسجة الجلدية, وأرجل ذبابة و رأسها, وماء المطر الذي أخذه من بركة راكدة فاكتشف فيه (حيوانات صغيرة) تعوم وتتحرك أسماها(البهيميات الحقيرة).جرح إصبعه واختبر الدم، واكتشف الكريات الحمراء. و في عام 1674م قدم كل مكتشفاته للجمعية الملكية في هولندا التي، ازداد اهتمامها بهذه المكتشفات، و كرمت مبتكر المجهر، وانتخبته عضوا فيها عام 1680م. بعد ذلك بـثلاث سنوات فقط وضع فان ليفنهوك أول رسومات للبكتيريا. و ذاعت شهرته بفضل هذه الاكتشافات، وبفضل تلك الدعاية التي قامت بها الجمعية الملكية والأكاديمية الباريسية للعلوم التي كانت تتلقى هي الأخرى رسائله. هذا وقد بلغ عدد الرسائل التي وجهها ليفنهوك إلى الجمعية الهولندية نحو 375 رسالة, تضمن معظمها اكتشافاته المتتالية بدءًا بالفطر الموجود على الجلد أو اللحم, و انتهاء بسوس الحبوب, و كان أول من أثبت أن أصغر مظاهر الحياة الحيوانية ناجمة عن التكاثر، ولا تنتج تلقائيًّا من مادة أخرى عندما تفسد كما كان الاعتقاد شائعًا قبل ذلك. وفي الأمر ما يكفي لإظهار ما يدين به العلم الحديث لهذا الرجل الذي كان يعمل أمين مخزن، وهو قليل التعليم، ولكنه كان شغوفًا بجلخ الزجاج, وعمل بصبر لا ينفد، وتمتع بقوة ملاحظة جعلته يقفز بالعالم مثل هذه القفزة العملاقة إلى الأمام. كما ظل ليفنهوك يراسل الجمعية الملكية البريطانية منذ سنة 1673 وهي الجمعية العلمية الرائدة في العالم كله، وبالرغم من أنه لا يتحدث سوى اللغة الهولندية، فقد انتخبوه عضوًا بالجمعية عام 1680م، كما أنه أصبح عضوًا مراسلاً لأكاديمية العلوم بباريس. والجدير بالذكر أنه أول من اكتشف تركيب الحيوانات المنوية، وأول من وصف كريات الدم الحمراء، وقد عارض نظرية التوالد التلقائي لأشكال الحياة الدنيا. وقدم أدلة كثيرة تؤيد وجهة نظره، وقد أثبت أن البراغيث تتكاثر تمامًا كالحشرات ذات الأجنحة. ولكن أعظم اكتشاف له جاء سنة 1674 عندما سجل أول ملاحظاته عن الميكروبات. ففي قطرة واحدة للماء اكتشف عالمًا قائما بذاته، عالمًا جديدًا لا شك فيه، وعلى الرغم من أنه لم يعرف ما الذي اكتشفه بالضبط، فإنه أول من أشار إليه، ومع ذلك فإن الذي اكتشفه كانت له أهمية عظمى في تاريخ البشرية، وهذه الكائنات الصغيرة الكثيرة الأخرى في الإنسان والحيوان، وقد تمكن من العثور على الميكروبات في أماكن كثيرة مثل المستنقعات، وفي ماء المطر، وفي أفواه الإنسان وأمعائه، واستطاع أن يضيف أنواعًا مختلفة من البكتريا، وحسب أحجامها جميعًا. ولم تظهر أهمية اكتشاف ليفنيك هذا وخطورته إلا عندما ظهر العالم الفرنسي الكبير باستور، أي بعد ذلك بمائتي عام، وقد ظل علم الميكروبات نائمًا خامدًا حتى جاء القرن التاسع عشر، عندما تطور أحجام العدسات، وتطورت صناعة الميكروسكوب.
أما سبب اكتشافه للميكروب فلأنه كان هاويًا للنظر في الميكروسكوب، ولم يكن من السهل في هذا الوقت شراؤه من المحال العامة، ولذلك قام بتركيب ميكروسكوب لاستعماله الخاص. ولم يتعلم صناعة العدسات، ولا فن جلاء الزجاج تمهيدًا لصناعة العدسة المناسبة، ولكنه استطاع عن طريق تركيب العدسات بعضها فوق بعض الحصول على كفاءة للإبصار ليست في استطاعة أية ميكروسكوب مستخدم في ذلك الوقت. ومن بين العدسات التي صنعها واحدة كانت قادرة على تكبير الأشياء 270 مرة. وهناك ما يدل على أنه صنع عدسات ذات قدرة على تكبير الأشياء أكثر من ذلك.
كان ليفنهوك رجلاً صبورًا، ومثابرًا، وقوي الملاحظة، واستطاع بعدساته هذه أن ينظر إلى كثير من المواد ابتداء من شعر الإنسان، إلى قطرات الدم، وقطرات الماء، والحشرات، والأنسجة الجلدية والعضلية، وسجل ملاحظاته كلها وبمنتهى العناية، كما أنه قام برسم كل ما شاهده تحت الميكروسكوب. وأصبح يعرف بأبي علم الأحياء الدقيقة microbiology، وقد أصبح اختراعه واحدًا من بين أهم عشرة اختراعات علمية على الإطلاق.
ويقول في إحدى مذكراته " لم يكن عملي الذي قمت به لمدة طويلة يهدف إلى تحقيق الشهرة التي أتمتع بها حاليًا ولكنه كان مدفوعًا برغبة جامحة للمعرفة ظلت تعتمل في داخلي"، وحينما كنت أكتشف أي شي مهم رأيت أنه من واجبي أن أعمل على تدوينه ليستفيد منه الناس فيما بعد".












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس