عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-22, 09:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 بيروت  
اللقب:
:: قلم جديد ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 18-11-22
العضوية: 1155
المواضيع: 2
المشاركات: 1
المجموع: 3
بمعدل : 0.01 يوميا
آخر زيارة : 07-07-23
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 30
قوة التقييم: بيروت is on a distinguished road

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 2 إعجاب في 2 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
بيروت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
افتراضي عيون مليئة بالذنب.

؛



داخل عقلك، هناك دائمًا فكرة ضائعة، لا يمكن الوصول لها مالم تكن هناك صدمة قوية نقع تحت وطأتها تظهرها بشكل واضح، أحيانًا قد تكون هي لحظة الوضوح لدي الإنسان، والتي قد يدركها مبكرًا، وقد تأتي في وقت متأخر، وكثير لا يحالفهم الوصل لها.

كنت دائمًا اسمع كثير من الهمس، أكثر ما كان يصعب عليّ فهمه تلك العبارة التي لم تكن همسًا، في الداخل على طاولة الطعام في الخارج أثناء القيادة، إنها تتحدث عن خِراف، اسمعها بتثاقل لسان صاحبها " هذه الخِراف ليست من قطيعي" بنظرات تتقابل، بعضها يقتلها الشك وأخرى يجتاحها إثم الخطيئة، هناك من يصنع اليقين، وهناك من يتقبل الأمر كـ حقيقة، برغم أني على اعتقاد أن الكون مجرد حالة غازية، كل الأشياء مجرد كذب، حتى أنا مجرد كذِبة، أو ربما عقابًا.

الفضول، الحيرة، الشك، كلها اشياء تقتلني لا أعرف من يُعاقب من، حتى أني لا أعرف من راعي القطيع، أو من يمتلك القطيع، الأمور متداخلة عندي، ولا أملك القوة لقفز السور، لا زلت مجرد اسم مع مجموعة اسماء، يشبه ذلك، كشف السجناء حين يتم تحضيرهم في نهاية النهار.

أكثر الاشياء غربة، حين تسمع أحدهم يطرح على نفسه سؤالًا ويجاوب عليه
- هل كان يلبس نظارة ؟
- لا أتذكر أنه كان يلبس نظارة

الأمر كان محزنًا، أتذكر أحاديث الطاولة المتكررة، العيون، النظرات التي كنت اعتقد أنها متبادلة، عندها أدركت أن كل ما كنت اعتقد حقيقة، وأن كل ما نشاهده ليس من ضمن تلك الحقيقة، حتى الاشياء المتناثرة على الطاولة، والتي أخبرونا أنها كانت بحوزته، الحقيقة الوحيدة فيها هي النظارة، لأنه لم يكن يلبس نظارة.

الامر كـ حالنا ونحن نبحث عن شيء، مفتاح، قلم، أو أي شيء آخر، وهو بيدنا أو أمامنا، كثير منّا مرّ بهذه الحالة التي تنتهي بعتب يُصاحبه ابتسامة، نعم نحن نعاتب أنفسنا في كثير من الأحيان كـ ملامة، هنا قد يختلف الأمر نوعًا ما، لأننا في الغالب نكون شاردِ الذهن، ذلك يشبه أن تشاهد صورة لمنظر طبيعي على ساحل، تصف كل ما فيه، لكنك لا تشاهد البحر، لأنك تخاف منه، دائمًا يزورك في مناماتك، كـ شيء تغرق فيه.

الصوت..
للزميلة: مدى، عضو الشبكة الليبرالية.

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : عيون مليئة بالذنب.     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : بيروت














عرض البوم صور بيروت   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ بيروت على المشاركة المفيدة: