صوتها دمعٌ وأنغام صبايا *** وابتساماتٌ وأناتٌ عرايا
كلما غنّت جرى من فمها *** جدولٌ من أغنياتٍ وشكايا
أهي تبكي أم تغني أم لها *** نغم الطير وآهات البرايا؟
صوتها يبكي ويشدو آه ما *** ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا؟
هل لها قلب سعيد ولها *** غيره قلبٌ شقيّ في الرزايا؟
أم لها روحان : روحٌ سابحٌ *** في الفضا الأعلى وروحٌ في الدنايا؟
أم تلاقت في حنايا صدرها *** صلوات وشياطين خطايا
أم تناجت في طوايا نفسها *** لحن عرسٍ وجراحات ضحايا؟
لست أدري. صوتها يحرقني *** بشجوني إنه يدمي بكايا
كلما طاف بسمعي صوتها *** هز في الأعماق أوتار شجايا
وسرى في خاطري مرتعشاً *** رعشة الطيف بأجفان العشايا
أترى الحزن الذي في شجوها *** رقة الحرمان أم لطف السجايا
أم تراها هدّجت في صوتها *** قطع القلب وأشلاء الحنايا
كلما غنّت .. بكت نغمتها *** وتهاوى القلب في الآه شظايا
هكذا غنّت ، وأصغيت لها *** وتحملت شقاها وشقايا