عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-09, 02:19 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb حيّ على الغياب .. ،

لأن غيابك هو الحضور المعتاد .. بت أخشى حضورك .. حتى لا أفيق من سُكرة إستحضار طيفك.
هُناك على الجدران ، بقايا من ساعة موشومة بالأنا ، ثوانيها دقات قلب يقرع في صمت العُمر ، و حفيف الإنتظار حولها و حولي يجعلنا أشبه بـ أشباح تستحضر روح حضور ما عاد هنا.

هنا حول معصمي ، قيد من ذكرى حديث اغترف من أشواق تكبدها القلب ، و يأبى أن يطلق يديّ لتسبح في عالم الحضور ، يحملها و يحملني معها لـ رقصة على شرف الغياب ، منتشية بالقاعدة، و تخشى الإستثناء - حضورك - .

على بُعد خطوتين مني ، مُفكرة تحمل الكثير من الصفحات المُلطخة بالحبر ، و القليل من الصفحات البيضاء المؤرخة و المُوقعة بـ " كان هنا " ،حين تصفحتها أدركت كيف يثريني غيابك بالحنين للحرف ، و الشبق به و إراقة الحبر على الصفحات ، و على النقيض منه حضورك، فهو يسلبني تاريخي ، و يكسر سن القلم فلا يقوى على ممارسة ساديته فوق الصفحات ، و تعذيبها بإفراغ ملاحم الشوق فوقها ، تحضر فيتوقف كل شئ حتى النبض.

في غمرة تأرجح النفس ما بين روح الحضور و جسد الغياب ، أجدني أتوضأ بـ دمع ضلّ أسبابه ، هل يهطل متعذباً بالغياب أم مستعذباً له ، أم أنه يشتهي الحضور أم يزهد فيه ؟.

تحضر ، فألتف حولك بـ كلي ، معانقًة فيك الأنا المشتهاة ، و الأنت المُرتجى ، سابحًة في ما بين اليقظة و الحلم ، غافلة هل هو حضور أم إستحضار ؟ ، هل هو أنت أم طيفك الذي اعتاد أن يبلل أوراق العمر الذابلة بـ ببعض منه.

تحضر فأنسى في أوج الشوق دفء الشمس و لسعة القمر ، أجدني أتبلل بـ شعاع شارد من لهيب الإشتياق ، و أتدفأ تحت وابل الغيث المنهمر من عينيك.

تحضر، فأجمع اشيائي و اتطهر لأزلف إلى محرابك ، أجرجر الخطى و أرتدى أجمل ما بالعمر ، لأتهجد بشرائع الشوق.

تحضر ، فأدنـو بـ قلمي لأملأه بـ حبر يعينني في غيابك على خط رسائل الحنين إليك ، فـ يسقط القلم من يدي لـ ينبهني أني وحدي هنا ، بتلك الساعة على الجدران ، و ذاك القيد في معصمي ، و تلك المفكرة ذاتها ، فأفتح منها صفحة جديدة ، و الطخها بحرف جديد مهللاً " حيّ على الغياب ".

القاهرة

13 اكتوبر – 2009
11.55 دقيقة صباحاً



اللميــــاء!

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : حيّ على الغياب .. ،     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ اللميـــاء على المشاركة المفيدة: