عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-09, 06:16 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
 الخضيري  
اللقب:
:: شـاعـر ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 10
المواضيع: 268
المشاركات: 2192
المجموع: 2,460
بمعدل : 0.46 يوميا
آخر زيارة : 19-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 5392
قوة التقييم: الخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 714
وحصلتُ على 496 إعجاب في 378 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الخضيري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الخضيري المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

رثاء شعب

محمد محمود الزبيري . اليمن



بدأت المرثاة على إثر مصرع الثورة اليمنية الدستورية عام

1948م وأنا مطارد في الهند ، هارب من البشر محظور علي أن أمشي

على ظهر الأرض ، اسمي مسجل في القائمة السوداء بمصر في عهد

فاروق ، فلما سقط الطاغية ، وحررتنا ثورة 23 يوليو أتممت المرثاة

الضارية في حدائق قصر المنتزة بالإسكندرية بعد أن أصبح ملكا للشعب

وبذلك تحول القصر الباذخ وجنانه الفيحاء بفضل الثورة المجيدة من

محراب تعبد فيه سلالة الملوك وتتولد عناصر الفساد وتلعب وترتع ،

إلى ساحات يجلد فيها الطغاة وتسحبهم فيها لعنات الشعب على وجوههم

مـا كـنت أحسب أني سوف iiأبكيه وأن شِـعري إلـى الـدنيا سـينعيه
وأنـني سـوف أبـقى بـعد iiنكبته حـيا أمـزق روحـي فـي iiمراثيه
وأن مـن كـنت أرجـوهم iiلنجدته يـوم الـكريهة كـانوا مـن iiأعاديه
ألـقى بـأبطاله فـي شـر iiمـهلكة لأنـهـم حـقـقوا أغـلى iiأمـانيه
قـد عـاش دهراً طويلا في iiدياجره حـتى انـمحى كـل نور في مآقيه
فـصار لا الـليل يـؤذيه iiبـظلمته ولا الـصـباح إذا مـا لاح iiيـهديه
فـإن سـلمت فـإني قـد وهبت iiله خـلاصة الـعمر مـاضيه ، iiوآتيه
وكـنت أحـرص لو أني أموت iiله وحـدي فـداء ويـبقى كـل iiأهليه
لـكـنه أجــل يـأتـي iiلـموعده مــا كـل مـن يـتمناه iiمـلاقيه
ولـيس لـي بعده عمر و إن iiبقيت أنـفاس روحـي تـفديه ، iiوتـرثيه
فـلـست أسـكن إلا فـي iiمـقابره ولـسـت أقـتات إلا مـن iiمـآسيه
ومـا أنـا فـيه إلا زفـرة iiبـقيت تـهيم بـين رفـات مـن iiبـواقيه
إذا وقـفـت جـثا دهـري iiبـكلكه فـوقي وجـرَّت بـيافوخي iiدواهيه
وإن مـشيت بـه ألـقت iiغـياهبه عـلى طـريقي شـباكا من iiأفاعيه
تـكـتلت قــوة الـدنيا iiبـأجمعها فـي طـعنة مزقت صدري وما iiفيه
أنـكبة مـا أعـاني أم رؤى iiحـلم سـهت فـأبقته فـي روحي iiدواهيه
أعـوامنا فـي الـنضال المرّ iiجاثية تبكي النضال ، وتبكي خطب iiأهليه
بـالأمس كانت على الطغيان iiشامخة تـجلوه عـاراً عـلى الدنيا iiوتخزيه
وارتـاع مـنها طـغاة ما لها iiصلة بـهم ، ولا كـان فـيهم من iiتناويه
لـكـنهم أنـسوها شـعلة iiكـشفت مـن كـان عريان منهم في iiمخازيه
فـأجمعوا أمـرهم للغدر ، iiوانتدبوا لـكيدنا كـل مـأجور ، iiومـشبوه
واسـتـكلبت ضـدنا آلاف iiألـسنة تـسومنا كـل تـجريح ، iiوتـشويه
مـن كـل مـرتزق لو نال iiرشوتنا أنـا لـنا كـل تـبجيل ، وتـنويه
وكـل طـاغية لـو تـرتضي iiمعه خـيـانة الـشعب جـاءتنا iiتـهانيه
وكـل أعـمى أردنـا أن نـرد iiله عـينيه ، فـانفجرت فـينا iiلـياليه
وكـل بـوق أصم الحس لو iiنبحت فـيـه الـكلاب لـزكاهتا مـزكيه
وألَّـبوا الشعب ضد الشعب iiواندرأوا عـليه مـن كـل تـضليل وتمويه
يـا شـعبنا نصف قرن في iiعبادتهم لـم يـقبلوا مـنك قـربانا iiتـؤديه
رضـيتهم أنـت أربابا وعشت iiلهم تـنـيلهم كـل تـقديس ، iiوتـأليه
لـم ترتفع من حضيض الرق iiمرتبة ولـم تـذق راحـة مـما iiتـقاسيه
ولا اسـتطاعت دمـوع منك iiطائلة تـطهير طـاغية مـن سكرة iiالتيه
ولا أصـخت إلـينا مـعشراً iiوقفوا حـياتهم لـك فـي نـصح iiوتوجيه
نـبني لـك الـشرف العالي iiفتهدمه ونـسحق الـصنم الـطاغي iiفتبنيه
نـقضي على خصمك الأفعى iiفتبعثه حـيا ونـشعل مـصباحا iiفـتطفيه
قـضيت عـمرك مـلدوغا ، وهأنذا أرى بـحـضنك ثـعـبانا iiتـربيه
تـشكو لـه مـا تلاقي وهو iiمنبعث الـشكوى وأصـل البلا فيما iiتلاقيه
أحـلى أمـانيه في الدنيا دموعك iiتج ريـها ورأسـك تـحت النير iiتحنيه
وجـرحك الـفاغر الـملسوع iiيحقنه سـماً .. ، ويـعطيه طبا لا iiيداويه
فـلا تـضع عُمُر الأجيال في iiضعة الـشكوى فـيكفيك ماضيه ، iiويكفيه
فـما صـراخك في الأبواب iiيعطفه ولا سـجودك فـي الأعتاب iiيرضيه
لا عـنقك الـراكع الـمذبوح iiيشبعه بـطشا ، ولا دمـك المسفوح iiيرويه
فـامدد يـديك إلـى الأحرار متخذا مـنـهم مـلاذك مـن رق iiتـعانيه
مـاتوا لأجـلك ثـم انبتَّ من iiدمهم جـيل تـؤججه الـذكرى ، iiوتذكيه
يـعيش فـي النكبة الكبرى iiويجعلها درسـا إلـى مـقبل الأجـيال يمليه
لا يـقبل الأرض لـو تعطى له iiثمنا عـن نـهجه في نضال ، أو مباديه
قـدكـان يـخلبه لـفظ يـفوه iiبـه طـاغ ، وبـخدعه و عد ، iiويغويه
وكـان يـعجبه لـص يـجود لـه بـلقمة سـلها بـالأمس مـن iiفـيه
وكـان يـحتسب الـتمساح راهـبه الـقديس من طول دمع كان iiيجريه
وكــان يـبـذل دنـياه iiلـحاكمه لأنــه كــان بـالأخرى يـمنيه
وكـان يـرتاع مـن سوط يلوح iiله ظـنا بـأن سـلام ألـرق iiيـنجيه
واليوم قد شب عن طوق ، وأنضجه دم ، وهـزته فـي عـنف iiمـعانيه
رأى الـطغاة بـأن الـخوف يـقتله وفـاتهم أن عـنف الـحقد يـحييه
قـالوا انتهى الشعب إنا سوف نقذفه لــى جـهـنم تـمحوه ، iiوتـلغيه
فـلينطفىء كـل ومض من iiمشاعره ولـينسحق كـل نـبض من iiأمانيه
ولـيختنق صـوته في ضجة iiاللهب الأعـمى وتـحترق الأنفاس في iiفيه
لـنشرب الـماء دمـا مـن iiمذابحه ولـنحتسي الـخمر دمـعاً من iiمآقيه
و لـنفرح الـفرحة الـكبرى iiبمأتمه ولـنضحك الـيوم هزءاً من بواكيه
ولـنمتلك كـل مـا قـد كان يملكه فـنحن أولـى بـه مـن كل iiأهليه
ولـينسه الـناس حـتى لا يقول iiفم فـي الأرض ذلك شعب مات iiنرثيه
ويح الخيانات من خانت ، ومن قتلت عـربيدها الـفظ يـرديها iiوتـرديه
الـشعب أعـظم بطشا يوم iiصحوته مـن قـاتليه ، وأدهـى من iiدواهيه
يـغفو لـكي تـخدع الطغيان غفوته وكـي يـجن جـنونا مـن iiمخازيه
وكـي يسير حثيثا صوب iiمصرعه وكـي يـخرَّ وشـيكا فـي iiمهاويه
علت بروحي هموم الشعب iiوارتفعت بـها إلـى فـوق ما قد كنت iiأبغيه
وخـولتني الـملايين الـتي iiقـتلت حـق القصاص على الجلاد iiأمضيه
عـندي لـشر طغاة الأرض iiمحكمة شِـعري بـها شر قاض في iiتقاضيه
أدعـو لـها كـل جـبار ، iiوأسحبه مـن عرشه تحت عبء من iiمساويه
يـحني لـي الـصنم المعبود iiهامته إذا رفـعـت لـه صـوتي iiأنـاديه
أقـصى أمـانيه مـني أن iiأجـنبه حـكمي ، وأدفـنه فـي قبر iiماضيه
و شـر هـول يـلاقيه ، iiويـسمعه صـوت الملايين في شعري iiتناجيه
وأن يـرى فـي يدي التاريخ iiأنقله بـكـل مـا فـيه لـلدنيا iiوأرويـه
يـرى الـذي قـد تـوفي حلم iiقافة مـني فـيمعن رعـبا فـي iiتـوفيه
ولـيس يـعرف أنـي سوف ألحقه فـي قـبره ازداد موتا ، أو iiمرائيه
أذيـقه الـموت مـن شـعر iiأسجره أشـد مـن مـوت عـزريل iiقوافيه
مـوت تجمع من حقد الشعوب على الـطغيان فـازداد هـولا في iiمعانيه
يـؤزه فـي اللظى غمزي ii،ويذهله عـن الـجحيم ، وما فيه ، ومن iiفيه
سـأنبش الآه من تحت الثرى iiحُمما قـد أنـضجته قـرون مـن iiتلظيه
وأجـمع الـدمع طـوفانا أزيـل iiبه حـكم الـشرور مـن الـدنيا وأنفيه
أحـارب الـظلم مهما كان طابعه ال بـرَّاق أو كـيفما كـانت iiأسـاميه
جـبين جـنكيز تحت السوط iiأجلده ولـحم نـيرون بـالسفود iiأشـويه
سـيان من جاء باسم الشعب iiيظلمه أو جـاء مـن " لندن " بالبغي iiيبغيه
" حجاج حجة " باسم الشعب iiأطرده وعـنق "جنبول" باسم الشعب iiألويه












عرض البوم صور الخضيري   رد مع اقتباس