كيف ارقيني منك ؟
كيف لي أنفث في عُقد الاحتياج لك ؟
كيف لي أن أفُك طلاسم تعويذاتك لأبرأ منك ؟
وقد طفق الحنين إليك يخصف علي من وريقاته ولا أجد مااستره به سوى
كِسرة من فتات ذكرى تُحدِث في مناخ قلبي انخفاضات جوية تارةً تكون
زمهريراً وأخرى سعيراً تجعله يصل للغليان وحينها اتعطش أكثر لأن تسكب
عليه قليلاً من برد وصلك قبل أن يتبخر واتبخر!!
وُأطل من شرفات غيابك اتضوع فقداً وأتأمل أن اتنفس صبحك من جديد
إلى أن تداهمني عتمة ليلك فـ أعود بأمنيات قد شاخت وبلغت من العمر
عتياً وتزداد في جوفي ملوحة الألم التي كنت ألعق حلوى همسك كمسكن لها
واليوم قد ترسبت في جوفي الملوحة حتى اصبحت تتساقط
مني جنياً !!
لمَ قضمت تفاحة حلمي بك وقسمتني قسمة ضيزى تركت بي فراغاً أجوف
لايسد رمقه شيء ولا يملأ تجويفه أحد ؟
لمَ ذروتني هباءً لرياح جعلتني اتطاير كعهنٍ انتفش ويصعب لملمته ؟
كيف لي أن أواري سوءة خيبتي بك وكيف أُصِمّ أُذناي عن دَقّ
طُبول الحنين وأبواق الاحتياج لك عند كلِ مساء ؟
-
مـــخــــــرج ..
اعددتُ حِساء الفرح ثم اكتشفت متأخرة أن جوع حزني أكبر من أن يَسُد رمقه ذلك الحِساء !!
_