اليوم الثالث من شهر مباركٍ يأتينا كل عام مرة زائرا حاملا في جعبته الخير الكثير الوفير
ذاك الخير الذي جعله الله فيه لكل طالبٍ له
\
/
\
عاد أبو علاء من عمله باكراً ,فاستقبله الأبناء ببهجة عظيمة فنصف الدوام يعني نهارا يعج بالحكايات ومتعت اللعب واللهو .
أبو علاء :فارس ولدي الحبيب هذا شهر الطاعة ولن نصرف وقتنا على الحكايات ما رأيك بحلقة حفظ لقصار السور لتتلوها في صلواتك
هكذا اجتمعت العائلة كل يحفظ ما تيسر له بجوٍ من الراحة رغم مشقة الحفظ في بعض المواقع.
قطعت جلستهم بقرعٍ مروعٍ على الباب إنها رباب ابنة السنوات الستة تبكِ وتستغيث وجرحٌ غائرٌ في مقدمة رأسها أرجوك يا عم أبي سيقتل حسام دون أن يدري.
هبت العائلة لشقة الجار أبو رامي وتدخل الجميع لإنقاذ الطفل ذو السنوات الأربعة من بين يدي والده الثائر
أبو علاء : هداك الله يا جار ما الداعي لكل هذا الغضب
أبو رامي : أتابع النشرة وقد نهرتهم أكثر من مرة فقلت التدخين تفتك بأعصابي
بكت أم رامي متمته : هداك الله هذا ليس صيام إنه جوع البهائم .
\
/
\