أخي العزيز الخضيري
كالعادة تتحفنا بما هو رائع وجميل
ولكن اسمح لي بهذه الملاحظة التي قد تصيب وقد تخطيء
فاللغة السيميائية في هذه القصيدة جاءت بشكل مغاير عن الفكرة الرئيسية التي عبرتْ عنها
ففكرة النص الرئيسية كما مهدت لها هي الغياب وما يحدثه في قلب المحب من ألم وجرح لا يشفى إلا بعودة هذا الحبيب الغائب، فكيف يمكن أن نعبر عن هذا الألم وهذه النار التي تضطرم في قلب المحب بهذه اللغة الرقيقة والمشرقة والفاتنة
فهذه الجمل والكلمات ( فجراً أغر - بهجة - مر النسيم - وقع المطر - بريق الثريا- ضوء القمر- طاب السمر )
أرق من أن تعبر عن ذلك، ما أحدث فتور في عاطفة النص ، فهل يمكن أن يقوم الفنان برسم لوحة النار من ثم يقوم بتلوين هذه النار باللون الوردي مثلاً أو اللون الأخضر.؟
هي نارُ نعيم إذاً.... إلا إن كان ذلك على سبيل الفأل الطيب والتمني...قد يكون مقبولاً نوعا ما
أما في النصف الثاني تقريبا من هذه القصيدة فقد كانت اللغة مناسبة للفكرة بشكل أفضل
( تتلاشى تغيب - أسير - ارحمي - ضناها السهر)
مع ذلك فهذا النص هو امتداد لما تتحفنا به دوما من روائع الكلم وعذب القصيد
لك مني خالص التحية والتقدير...،،