بعد سلام وتحية عطرة ..
اولا أخي الكريم كم يثلج النفس بالمسرة لما تقرأ الوعي المتفاني في عالم . تندر فيه المصداقية ... والنضج إلا لقلة .. ولعل هذا من الاسباب التي جعلتني أسر كثيييرا .. أن وجدت هنا من الأقلام الواعية المتزنة.. والتي جعلت من ديدن الحياة ما يفقهها للخير .. وعروجا لنقائهم واخلاقياتهم التي تبرق من اقلامهم .. والله العالم بأمرهم ..
أخي وعدت واطلت في وعدي ولا انكر لك انني ترددت كثير ... لأخبرك عن وردة .. عندما جعلت من نفسها منديلاً مهملا قذف في سلة عقلية (قذرة ) مع اعتذاري لقسوة الكلمة لكن لمستحق ..
وهي تظن انها ما زالت وردة قد انتشت بعبقها .. آسرة .. عندما .. صدقت انها فتنة يتفنن بحبها الزائف الساخر له .. والساحر لها .. لتغدو أسيرة لهباء ..
لانها ببساطة ساذجة !!..
تخيل معي .. بكل زهو تشارك الورود يفوح شذاها .. يستسقى من رحيقها .. تشقق من أكمامه الخضراء تويلات تسر الناظرين .. شامخة بكل زهو تعانق الفضاء الجميل .. وفجأة شعرت بمن يلاطفها بين جنباتها بمكر وخفية في قعر البستان .. محاولا في الخفاء استدراجها.. وهو يحوووم حولها .. يتفوه لها بغواغاء .. ولانها وردة رقيقة .. بريئة .. دنت .. شيئا فشيئا .. دون ان تدرك ان مصيدة احيكت لها .. والغريب ان المصيدة كانت هشة مهترة .. فهكذا خلقت .. عقلها يصبح أسيرا عندما يتلذذ مسمعها .. وتدلت المسكينة من العليا لتغدو بالسفلى .. اخذت تبحث من ؟؟ من ذاك الذي يحادثني ... فكان .. حشرة .. نعم حشرة .. بألوان زاهية .. حنت .. ورقت .. فترجم لها .. الرموز التي .. جعلها شفرة .. ليثييير فضولها .. لحلها .. وحلت .. وانحلت .. وطاااب لها الحديث ... ونسيت انها وردة .. ينتظر عبقها .. ولهت بمعسول الكلام ... والعجيب انها لم تدرك أنها كانت تسامر حشرة .. وتوالت على هكذا حياة .. ولأنها بحاجة للهواء النقي .. ولأشراقة نفس .. حرمت منها دوون ان تعلم .. أو كانت تعلم لكن غدت أسيرة لوهم.. تستظل بخديعة .. ذبلت .. ورقت وتساقطت أوراقها .. شيئا فشيئا .. تبدد الجمال بالزوال .. شاخت وهي في رونق الشباب ... وبلحظة غير معهودة .. وبكل صمت وخبث .. عادت لدانيها .. تبحث عن الحشرة .. تعالت صرخاتها .. وما كان يجيبها إلا صداها .. فقد عافها حتى الحشراات .. والمسكينة الذليلة .. تذكرت يوما انها وردة .. حاولت النهوض ... وحاولت .. ولان غصنها المياس الرقيق قد صفعت به ريح قعر الوادي .. جفت .. حتى انكسرت ... وجثت .. لتغدوا حطاما يطئها .. كل حذاء .. وتخطها باسى كل الحشرات ..
لأنها ............ وردة دفعت ثمن رقتها ... اما الحشرة .. فغدت تبحث ... عن ... وردة في لحظة غفلة .. وكثر للأسف ..
نهاية قصة .. قرأتها .. وسمعتها .. في عالم الواقع .. وعالم الأوهام ..
شكرا لك .. أخي الكنز .. لانك جعلتني أطلق العنان .. لقصة خنقتني وفي الوقت نفسه .. علمتني .. أن الحياة فيها من العجائب والغرائب التي ترسم من قصصهم .. ما تكن عبرة .. فاللهم قنا شر ان نكن عبرة للمعتبرين .. وضحية .. مثل تلك الوردة ..