الموضوع: سكارى بالكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-13, 10:59 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 مصطفى معروفي  
اللقب:
:: شــاعـــر ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مصطفى معروفي

بيانات العضو
التسجيل: 22-01-13
العضوية: 486
المواضيع: 4
المشاركات: 6
المجموع: 10
بمعدل : 0.00 يوميا
آخر زيارة : 16-03-22
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 180
قوة التقييم: مصطفى معروفي has a spectacular aura aboutمصطفى معروفي has a spectacular aura about

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 17 إعجاب في 6 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : مصطفى معروفي المنتدى : قـطــرات الـشـعـر الـفـصـيـح
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن منصور مشاهدة المشاركة
أهلاً اخي مصطفى
قصيدة رغم قلة ابياتها إلا أن هناك الكثير مما نستطيع قوله عنها
أشرت فيها لبعض الأحداث المؤسفة التي حدثت مؤخرا في الساحة الرياضية العربية
كما اشرت الى بعض السلبيات التي أوجدتها كرة القدم على وجه الخصوص في المجتمع العربي
والتي هي اساسا كانت من أهم أهداف الساسة العرب الذين أدخلوا من أجلها كرة القدم إلى الوطن العربي
كإشغال الناس بأمور تافهة لا طائل من ورائها وصنع نجوم مزيفة وقدوات فاشلة لشباب الأمة


القصيدة فيها بعض الاسقاطات التاريخية التي وظفت بشكل جيد ومناسب كحرب البسوس
التي وقعت في الجاهليه بين العرب .. وهاهي اليوم تتكرر وتتجدد مع اختلاف الأسباب
وقد تكون اسبابنا أتفه بكثير من السبب الذي حدثت من أجلها حرب البسوس


استخدمت المفعول المطلق " وقوفا " بدل من استخدام فعل الأمر " قفوا "لتعطي للفعل تأكيداً وأهمية قصوى
وكان الخطر اصبح وشيكاً جداً .. لدرجة أن فعل الأمر اصبح لا يجدي نفعاً فهو يحتاج لبعض الزمن وبعض الوقت كي تحدث الاستجابة
أما المفعول المطلق فهو لا يقترن بزمن لذلك ستنتقل إلى الفعل مباشرة
وهذا الاستخدام الذكي
ذكرني ببيت من قصيدة للشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الإيادي
حين ارسل بقصيدة طويلة يحذر فيها قبيلته وقومه من دولة الفرس المجوس التي تنوي الإغارة عليهم بغتة
نستشهد منها بهذا البيت :
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم *** ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا
فقد استخدم المفعول المطلق " قياماً " ليؤكد لقومه أهمية هذا الفعل و وجوب استعدادهم وتنبههم من خطر محدق يوشك أن يحل بهم


وختمت القصيدة ببيت أراه درتها
بدأته بتعجب من حالة أمة اسكرها لعب الكرة وهي كناية عن شدة الوله والتعلق والتمسك
بينما يسكن بعضهم الرموس التي مفردها رمس وهو القبر وهي كناية عن شدة الفقر والعوز والحاجة
فكيف لأمة لم يجد بعض ابنائها سكناً لهم غير المقابر الموحشة لشدة فقرهم أن تتعلق وتتمسك بأمر تافه لا يجدي نفعا


العاطفة وإن لم تكن جياشة إلا انها مبثوثة في جميع الأبيات نستشفها من خلال استخدامك المتكرر للـنا الدالة على المتكلمين " حولتنا ، فوزنا ، علينا ...."
وكذا استخدامك لحرف النداء وياء المتكلم " يا أمتي " بالإضافة لقافية القصيدة التي اخترت لها حرف السين وهو حرف مهموس يجري فيه النفس كما أنه حرف يوحي بالتحسف والحسرة


هذه قراءة بسيطة متواضعة اخي الفاضل لما جاء في قصيدتك
قد تصيب وقد تخطئ فهي لا تعدوا كونها وجهة نظر لا أكثر


دعواتي لك بالتوفيق
ولك خالص التحية والتقدير ..،،،،
أخي الأستاذ عبد الرحمن منصور،
لقد وقفت أمام هذه القراءة وقفة المتأمل فأعجبني أسلوبها البليغ الذي لا تكلف فيه و لا تصنع ، كما استشففت منها روح الجدية و سعة الاطلاع عندك ، فالناقد ينبغي أن يكون ملما بمنهجه واثقا من نفسه و هو يخوض في مجاهل النص الأدبي ليكتشف فيه ما هو متوار عن الأنظار.
و أقول: هنيئا لي أنني وجدت في شخصك بهذا المنتدى الجميل قامة نقدية فارهة و أديبا يشد الانتباه إليه بما يضخه إلينا من علم و معرفة .
أنا ممتن لك بهذه القراءة و بهذا المرور الذي أضاء قصيدتي المتواضعة.
دمت ناقدا عاليا كعبه و أديبا نابها شأنه.

أخوك:مصطفى












توقيع : مصطفى معروفي

الشعر كان معلمي و مؤدبي***كالأم منزلةً لديّ و كالأبِ

عرض البوم صور مصطفى معروفي   رد مع اقتباس