بعضٌ مني
بعضٌ مني
لم أحتج ْيوماً أن أخط نفسي
فأنا كتابٌ مفتوح على نبضي
أنا همسٌ يرتجف طيلة وقتي
دموعي تسبقني
سيلاً جارفاً لا أملكه ويملكني
أنا فيضٌ حسٍ ومشاعر
ذلك مايعذبني
أحملُ قلبي بين كفي
أُهدهده حتى لايُزعج بدقاته
من غَلّفتهم بعمقه
لو هناك مرادف لي تكون دموعي
في فرحي وألمي ونبضِ بركاني
عشتُ مشاعري
دفعتُ للعذابِ عمري
لا أرى الدنيا ولاتعنيني
بعلمٍ لله بيقين
أنها الفانية ولا تساوي
وأني للرحيلِ بطريقِ ربي
عيوني لاتنظر للدنيا بل تتخطاها
لما بعد هذه الحياة
نبضي يُحركني
حياتي رحلة عذابٍ وألم
قصتي ضربٌ من خيال
حباني الله بكل ماتتمناه أنثى
وماشعرت أن لي وجودّ يوماً
عيوني ماكانت أبداً إلا للسماء
لم أر إلا ربي وما طلبتُ إلا منه
الحزنُ يُساكِنني
أهربُ منه لأنه يُدمرني
لكنه برغم كل شيء يُلاحقني
أرى السعادة في حنينٍ لحضنِ رجلٍ بالحلال
وكان ذاك ابتلائي
أن أحرم وتُذبح أنوثتي وأنا بها نابضة
ويظل حِرمَاني وشَظفي
يُروعني كل عُمري
ولأبقى لله وحده
فكان هذا دعائي ولم أكن أدري
أن فيه كل ابتلائي
ولله أحمد وأصلي وأسجد
حمداً وشكراً
أن عافاني وعفّني
من لهفٍة وأنينٍ كان يشقيني رعبا
ولكن تبقى في نَفسي ورُوحي
حرماناً وشوقاً ولهفة
تمزعني وأتّصبر لربي
بحياةٍ لما بعد هذه الدنيا
بتبتلٍ فُرِض علي
وبكل الواقعِ بات مُستحيلا
لأسبابٍ كثيره
أحلامي أن أعطي خبرة عذابي
وثمن حياتي لأجيالكم لتتعلموا كيف تسعدوا
ولتتعلمون كيف لله تؤجرون
ونبضي يترك بين حروفي
وأترك بصمة لكم أن تفيقوا
لحياةٍ بسنةِ الحبيب ،
بعقيدةِ الرب الواحد الأحدْ
مُتبعين فيها لطريقِ نجاة
هذا بعضٌ مني
فعمري بعمق التجربة أكبر كثيراً لما بعد عمري
ماجدة الصاوي
17 نوفمبر 2008
[flash=http://www.alaq-alnada.com/flash/32.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]