أهلا بالصوت المسموع..
قد لا تصدق إن قلت لك أني طرحت هذا السؤال على نفسي مئات المرات خصوصاً في الآونة الأخيرة..
تغيرت دون شعور ولم ألحظ ذلك إلا بعد التغير و صرت دائماً ما أتفكر في نفسي أولاً وكيف كنت أشعر دائماً أني على صواب!
اعتقاد الإنسان أنه على صواب يمنعه من التغير للأفضل أو حتى ملاحظة أخطائة, لذلك لم ألحظ ما كنت في فيه إلا بعد أن غيرت بعض المفاهيم ..
أولها وأهمها: ضيق النظرة, وضيق مدارك الفكر..
عدم استيعابي للرأي الآخر لأنه يخالف رأيي
معارضة الشخص لا الفكرة
الحكم على الآخرين من مواقف بسيطة
الحكم أو البعد عن أحدهم بعد رؤية خطأ أو ذنب ونسيان أن الكل يخطئ ويذنب
هذه المفاهيم تغيرت تلقائياً لدي مع دخولي المرحلة الجامعية وربما للتخصص والصحبة أكبر الأثر في ذلك بالإضافة إلى القراءة والإستماع كثيراً إلى آراء مختلفة واستنباط الصواب منها إلى أن كونت فكري الذي أنا عليه وأطمح أن يكون أفضل إن شاء الله.
أثرها كان سلبياً في علاقاتي مع الآخرين, ولا أعني أني أعادي الأشخاص لفكرهم, لكن كنت أكتفي بعدد قليل جداً ممن هم حولي أو أصحابي ولا أحرص على تكوين صحبة أو علاقات جديدة وأكتفي بالصمت دائماً وقليلة مبادرة و جرأة.
الذي دعاني إلى تغييرها... المرحلة العمرية و البيئة المحيطة بي والشعور الداخلي المُلح بالحاجة إلى التغيير والحاجة إلى تكوين فكر سليم مستقل.
....
الصوت المسموع
شكراً على هذا الطرح الرائع الذي ينم عن فكر نيّر..