عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-17, 12:24 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الحادية عشرة وهي اليتم خلال السنة العاشرة:
نيكولاس كوبرنيكوس
اسمه : نيكولاس كوبرنيكوس (بالبولندية: Mikołaj Kopernik)
ولادته ووفاته: ولد في 19 فبراير1473م – وتوفي في 24 مايو1543م).
مكان ولادته: بولندا.
يتمه: فقد الأب في العاشرة من عمره.
مجاله: عالم فلك- كان فلكيًّا، ويُعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، وكون الأرض جرمًا يدور في فلكها، في كتابه "في ثورات الأجواء السماوية". وكان راهبًا وعالمًا رياضيًّا وفلكيًّا وقانونيًّا وطبيبًا وإداريًّا ودبلوماسيًّا وجنديًّا.
ولد نيكولاس كوبرنيكوس في بلدة تورون- بولندا عام 1473م، كان أحد أعظم علماء عصره، وكان راهبًا وعالمًا رياضيًّا وفلكيًّا وقانونيًّا وطبيبًّا وإداريًّا ودبلوماسيًّا وجنديًّا. ولمسئولياته الجـِسـَام اعتبر الفلك شبه هواية، لكنه مع ذلك صاغ إحدى أهم النظريات في التاريخ، مـُحدثًا ثورة في علم الفلك، وبالتالي في العلم المعاصر، مشجعًا العلماء والباحثين على تحدي القوانين السائدة، وتقديم العلم على العقائد الدوغمائية.
ولد نيكولاس كوبرنيكس في بلدة «تورون» على حدود بروسيا في 19 فبراير 1473م، ونشأ في بيت تسوده الرفاهية، وفي جو مفعم بالوطنية. كان والده تاجرًا ناجحًا إلا أنه فقده وهو في العاشرة من عمره، لكن الأب ترك ما يكفي لأن تعيش العائلة حياة كريمة ومحترمة، وكانت والدته أختًا لأسقف «أرملاند»، الأمر الذي أفاد كوبرنيك الشاب، فيما بعد في مجال عمله. كان كوبرنيكس شابًّا جديًّا، متعدد المواهب، ذا ولع خاص باللغتين اليونانية واللاتينية، تابع دراسته في بيته إلى أن أصبح قادرًا على الانتساب إلى جامعة «كراكوف» لدراسة الطب. وخلال دراسته، وجد أنه على استعداد للتفوق في الرياضيات، والفلسفة الطبيعية، والرسم الهندسي. وكان أيضًا رجلاً شعبيًّا، وتواصل مع أبناء بلاده، وغالبًا ما كان يشكو الناس له همومهم، وعلى سبيل المثال، نشط كوبرنيك بالتحقيق في أوزان رغيف الخبز، ومواصفاته وتحديد أسعاره، نزولاً عند رغبة المستهلكين والخبّازين على حد سواء، وكذلك التحقيق في أسعار المواد الغذائية المختلفة، وفي الأجور، وفي شكاوى الفلاحين بشأن تراجع أسعار الحبوب والمنتَجات الزراعية، وحقق جدولاً متحولاً بأسعار الخبز، حسب أسعار الحبوب، وأجور العمل، وأوصى باتخاذ كيل موحدًّ للحبوب.
بعد أن تخرج كوبرنيك في دراسة الآداب والطب، توجه إلى روما، وهناك اكتسب مقامه، بمستوى رياضي وفلكي، ولم تمضِ فترة وجيزة حتى أصبح معروفًا إلى درجة أنه مُنِح أستاذية الرياضيات في جامعة روما، ولم يبق طويلا في ذلك المنصب، لأن خاله، أسقف «أرملاند» طلب منه العودة إلى وطنه بروسيا، وتسلم منصب كاهن الكاتدرائية في فراونبرغ. بعد تسلمه المنصب الجديد، رأى كوبرنيك أنه بحاجة إلى العلم أكثر، فالتحق بدائرة الطب في جامعة «بادوا» وبقي هناك حتى سنة 1505م، وبعدها توجه إلى قصر «هايلزبورغ»، وقام بخدمة تمرينية إضافية كطبيب خاص للأسقف، إلى حين وفاة خاله، فأصبح سيدًا دون منازع، وكان يُستشار في قضايا دولته، وعندها قام بترتيب حياته إلى ثلاثة أثلاث: الأول للعبادة، والثاني لتقديم المعونة الطبية للفقراء، والثالث كرًسه لممارسة هوايته وهي دراسة الفلك والتأمل الفلسفي. منذ البداية، كان اهتمام كوبرنيك منصبًا على حركة الكواكب السابحة في الفضاء، ثم اتجه إلى دراسة مفصلة عن المريخ، وأثبت بُطلانَ نظرية بطليموس التي تقول إن «الأرض ثابتة وإن الكواكب السيارات والشمس والقمروالنجوم تدور حول الأرض". وعلل ذلك بكون الناس يُحمَلون على سطح الأرض بالطريقة نفسها التي يَحمل بها الإنسان رداءه، وقال: أليس من الأسهل على الأرض أن تدور مع بقية السيارات حول الشمس، بمدار يقع بين الزُهرةوالمريخ، من أن يدور كل ذلك النظام المعقد من الدوائر حول الأرض؟ وقد بقيت ملاحظاته موضع شك إلى أن وجه غاليليو منظاره نحو السماء، فأثبت بذلك النظرية الكوبرنيكية، بصورة قاطعة.
إن الثورة العلمية التي أحدثها كوبيرنيك تقوم على نقض مفهوم النظرية التاريخية القائمة، وهي نظرية مركزية الأرض، وهي النظرية القائلة بأن الأرض هي مركز الكون (المجموعة الشمسية) وأن كل الكواكب تدور في فلكها، وكانت هذه النظرية قائمة على ملاحظات الإنسان بأن الشمس شكليًّا هي التي تدور حول الأرض وتبدأ دورتها من الشرق إلى الغرب، وقد أسس لهذه النظرية العالم اليوناني بطليموس. وكان كوبيرنيك هو أول من عمل في هذا الوقت المعاصر على نموذج مركزية الشمس في المجموعة الشمسية. وقد أسس نظريته على ما كان معروفًا من حركة الكواكب، وبفضل الحسابات الجديدة التي قام بإجرائها ومراقباته الفلكية تأسست نظريته على عنصرين هامين هما: أولاً، تدور الكواكب في فلك حول الشمس. وثانيًا، الأرض واحدة من هذه الكواكب، وتدور حول محورها. وأصبحت هذه النظرية هامة للغاية ليس فقط لأنها أساس لعلم جديد، بل حطمت بعض الأفكار التي كانت سائدة ومحاولة للوقوف ضد الأفكار الثابتة التي كانت سائدة في هذا المجال. ويمكن القول بأن كوبيرنيك قد ساهم في نشأة علم متحرر من الأيدلوجيات والعقائد الدينية، وقد أثرت نظرية كوبيرنيك على نظرة الإنسان بالنسبة لوضع الأرض في هذا الكون. هذا وقد قام كوبيرنيك بوضع الشكل العام لنظريته في سنة 1510م في عمله تحت عنوان " تعليق صغير" والذي لم ينشر بشكل رسمي. وتأسست نظريته وتبلورت بالكامل بعد خمسة عشرعاما من هذا الوقت بعد قيامه بعدة أبحاث فلكية. وكان عمله الأساسي " عن دوران الأجرام السماوية" المنشور في عام 1543م عبارة عن محاضرة له عن نظرية الفلك والخاصة بدوران الأرض وكواكب أخرى حول الشمس. وقد أسس نظريته على الحسابات الفلكية. هذا وقد تغيرت نظرة الإنسان إلى الكون المحيط به، بصورة جذرية، بظهور الثورة الكوبرنيكية -نسبة إلى كوبرنيكوس، كما أدى النهج العلمي المميز لعلماء الثورة الكوبرنيكية إلى ظهور اكتشافات عظيمة على يد علماء تلك الحقبة، أمثال كيبلر وغاليليو ونيوتن، التي بيَّنتْ أن الكون كتلة هائلة في الفضاء والزمن، وأن حركة دوران الكواكب حول الشمس يمكن شرحها بقوانين مبسَّطة، مثل تلك المتعلقة بالظواهر الطبيعية على أرضنا، فظاهرة المد والجزر، مثلاً، تحدث عندما تتم عملية سحب ماء البحر، بفعل تأثير جاذبية القمر. وقد وسعت هذه النظرية والاكتشافاتُ الأخرى المماثلة مداركَ المعرفة لدى البشر، وما زال جوهر المنهج الفكري الإسلامي والثورة الكوبرنيكية يتجسد في أشياء أساسية أكثر من تراكم الاكتشافات، بعامة، والروائع العلمية منها، بخاصة. وتعد «الثورة الكوبرنيكية» إنجازًا عظيمًا، حيث قادت إلى فهم الكون على أنه مادة في حركة مستديمة محكومة بقوانينَ إلهيةٍ تستطيع أن تُقدِّم تفسيرًا منطقيًّا لحدوث الظواهر الطبيعية، وبالتالي يمكن التنبؤ بالظاهرة الطبيعية والتأثير عليها، بكل ثقة، كلما كانت الأسباب معروفة على النحو الكافي، وأصبحت العلوم وتطبيقاتها الأسلوبَ الناجح لتقصي الحقائق وحل المشاكل.












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس