ليتذكر اليقظ الحي أن كل بداية فهي نهاية .. وكل نهاية فهي بداية
تنتهي مرحلة لتبدأ أخرى .. ويركب المرء طبقا ً عن طبق
و أجمل اللحظات لحظات المعاناة متى كانت مقرونة بالأمل .. مصرفة في
العمل .. و من الحزم ألا تشعر أنك و صلت حتوى تصل فعلا ً .. فربما
حيل بين المرء ومقصده في آخر لحظة .
سألني فتى عن أهم أحلامي ؟
فقلت : أن أموت وأحلامي تنبض بالحياة .. وتواجه التحدي
وتنفخ روح الأمل في ضمائر البائسين واليائسين و المحبطين .
عجب أن يطول الأمل ويصبح المسلم في حاجة إلى من يؤكد له أن مجرد
انتحال الأسم لايعني شيئا ً و لايغني شيئا ً .
التطلع للمستقبل ليس هروبا ً من الحاضر و لاقفزا ً عن السنن
الربانية ولكنه الأمل الذي يدفع إلى العمل .
لآ بأس بأمل يعزز عمل .. و المهم أن تخطو الخطوة الأولى و أن تصنع
الإرادة في نفسك .. و أن تكون تطلعاتك موصولة بواقعك بحبل متين أو حتى بحبل سري .
أمل نحيا به حتى نموت خير من يأس يقتلنا قبل أوان الرحيل .
سلكت طريقا ًطويلا ً .. طويلاً !! وكلما أضناني المسير على قدمي
حفزني على المواصلة تأكدي أن له نهاية .. و أنها في صالحي .
افتح رئتيك للهواء .. واستقبل يومك غير آس على مافات
ولا خائف مما هو آت .. و وكل الحي القيوم .
سأزرع الحياة بالأمل وسأضع بذوره في التربة حتى إذا ماباغتني
قبري قبل الوصول أكملت البذور مشواري .
لآتنتظر ملكا ً يهبط من السماء .. و لامهدياً يخرج من سرداب ..
ازرع أرضك و انتظر غيث السماء و تعاهد شجيراتك .
الأمل الذي لآيخبو هو ذلك النور المقتبس من جذوة الإيمان يضيء دروب الحياة حتى في الليالي السود .
يغرينا المجهول كما يغرينا الأمل فما نبحث عنه قد يكون قبالتنا
ولكننا نمد أبصارنا على أبعد مما نرى فنتخطاه .. انظر ما حولك واكتشف متعته و جماله
حلمي أن أخرج من الحياة بنفس النقاء الذي جئت به إليها .
يآرب أعني لأبدد الخوف بالدعاء و أقهر اليأس بالرجاء .
ثمَّ نفوس محطمة .. ساء ظنها بالناس و بالحياة يمكن انتزاعها من خيبتها
و هدهدتها بكلمات الحب و الأمل والسلوان و بالوقوف المعنوي إلى جانبها .
إن حالت ظروفي دون لقياك فالقادم أجمل .. وإن فات العمل فلا يفوت الأمل