عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-12, 09:21 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 194
المشاركات: 1803
المجموع: 1,997
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 05-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,703
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : دورة تذوق النص الأدبي
افتراضي

اهلا نسيان
حضورك متأخر
ولكن نقدر لك هذا التأخير ونعلم أنك كنت تتابعين الردود المتوالية ليكون لديك فكرة أفضل وأجمل عن الموضوع

عموما نسيان لك وللجميع أحب أن اذكر نقطة قد تكون الأخيرة في هذا الموضوع

التجربة الذاتية هي ليست حكراً على الأديب دون سواه
فجميع البشر على وجه هذه الأرض يلم بهم الكثير من الأحداث الحزينة أو السعيدة
ولكن الأديب هو الشخص الوحيد الذي يتميز عنهم بعدة أمور

أولاً ... الأديب يستطيع أن يجعل شريحة عريضة من الناس تتعاطف معه حين ينقل لهم تجربته الذاتيه و مشاعره واحاسيسه التي ألمت به من خلال نصه الأدبي الذي يكتبه و يشحنه بعاطفته ومشاعره التي تختلج في نفسه
فالتجربة الذاتية تتحول لدى الأديب الى تجربة اجتماعية وقد ترتقي لمستوى اعلى فتصبح تجربة انسانية
أما بقية الناس - غير الأدباء - فتجربتهم قد لا يحس بها إلا هم ،او المقربين منهم فالتجربة لديهم تبقي في المستوى الأول دائما

ثانيا .... جميع الناس غير الأدباء تجاربهم الذاتية لها عمر قصير فجميع مشاعرهم وأحاسيسهم سوف تموت بموتهم
أما الأديب فلاااااا ... فكثير من تجاربه وكثير من مشاعره وعواطفه يكتب لها الخلود وتبقى بعد موت صاحبها إلى أن يشاء الله لها أن تكون
فهناك أدباء وشعراء ماتوا منذ الف سنة ويزيد ولازالت مشاعرهم تتأجج وتتقد في ثنايا نصوصهم وإرثهم الأدبي الذي تركوه حتى يومنا هذا
وكأن العملية الإبداعية بمثابة تحنيط لهذه المشاعر والعواطف يحفظاها من التلف والتعفن والفناء

ولمن أراد مثالاً على هذا ... فهذه قصيدة أبو ذؤيب الهذلي والذي توفى له في عام واحد خمسة أبناء بمرض الطاعون
بمعدل شهران ونصف ما بين وفاة كل ابن والآخر .. فتصور انسان يبتلى بهذه الفاجعة وهذا الثكل العظيم .. هي مأساة إنسانية حقاً
ولكن حين تعلم أن هذه الفاجعة وقت لشخص قبل 1400 عام فهل ستتعاطف معه ..؟؟ غالبا لن تتعاطف معه فهناك حقبة زمنية بعيده تفصل ما بيننا وبينه
ولكن أقرأ قصيدته التي رثا فيها أبنائه ستجد أنك مجبر على أن تتعاطف مَعْهُ ،أقرأها بتمعن وتخيل الفاجعة في ذهنك ستتعاطف معه بلا شك
وستجد عاطفته لازلت غضة طرية إلى هذا اليوم وستجد دموعه التي سفكها على موت أبناءه تسيل حتى اليوم في ثنايا النص الذي رثا فيه أبنائه
فالنص الأدبي يعطي لعواطف ومشاعر وإحساس الكاتب عمرا أطول بكثير من عمر صاحبها وقد يكتب لها الخلود

القصيدة قمت بشرحها شرحا بسيط ومتواضع مسبقا على هذا الرابط
https://www.qtrat.com/vb/showthread.php?t=2483




شكرا لك نسيان على حضورك
ولك خالص التحية مني












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس