صرخةٌ هزّت عرش الرحمن و قوّضت تفاصيل عقد وقّعت أطرافه بنود حبّ أزلي أقسم الإله بعظمته في كتابه ،، بين ذراعيها ،، شيّدت قلعة الروووح و رفعت عليها العلم الأبيض على إيقاع نشيد وطن سمّيت عاصمته كبدي ،، هي الجنّة المعدّة للشّهداء ،،، يقف عند بابها السائل عن الحبّ في زمن الكره و يبكي كالنساء على ملكٍ لم يحافظ عليه كالرّجال
هي التي تمووت مئات المرّات خضوعا ،،،،،،، و تحيا انتصارا لحظة تطرق مسامعها أنشودة عنوانها : أمّـــــــي
أمّي يا بن أمي ليلة العيد توقد بالحَزَن قناديل الفرح و تؤنس طفلتها بحنّاء أعدّتها منذ الصباح و و تعلّمها بأنّ الليلة من ليالي العمر الهاربة إلى الزمن العتيق ،،، لا يكسر ظلامها إلا من كان له جواز سفر خُتمت أوراقه في دائرة العابدين ،،،
صمتها الداخلي ،، يحرّك في جلدك قطعا من الدمّ المتحفّز و كلامها إن جادت و أطلقت سراحه ،، حمائم الحرم لو نطقت ما تقول ،، ماذا تقول ؟
كم هو مقدار الحمق فينا و الجبن في رجولتنا عندما نعلن حربا على مملكة شيّدها التاريخ على نفسها منذ الأزل ؟؟؟
و هل تغفر الحماقات حين يُغسل الوجه بالوحل ؟؟
الحياء يا للنّاس اشترى كفنه و المروؤة زفّت إلى اللؤم ،،
قاسية هي حياةٌ الأمّهات في المتاحف ،
قاسية هي الحياه لما تغرب شمسها و نشتاق للمسة أم ،،،، لرائحة أم ,
الإمضاء أنيس