حائطي
سجل دخولك او إضغط هنا للتسجيل
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:white;borderpx inset royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] / \ ( 3 ) يأتي رمضان كعادته حاملا معه فرص من الخير كثيرة .. للصغير والكبير .. للعاملين والعاطلين .. لجميع الفئات و الشرائح .. فهو فرصة سانحة للعمل الصالح مهما صغر طلبا للأجر .. فالغلة في النهاية ستكون وفيرة إن شاء الله كيف لا ..؟؟ ورب العزة يقول : (( كل عمل أبن أدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به )) .. ولكن للأسف حال موظفينا وموظفاتنا في قطاعات العمل خاصة الحكومية تشير إلى عكس ذلك ..!! والموظفين خلال شهر رمضان يمكن تقسيمهم إلى فئات .. فئة ( 1 ) .. تتهرب من العمل بطريقة أو بأخرى من خلال كثرة التغيب والأسئتذان .. فئة ( 2 ) .. تحضر للعمل متأخرة عن مواعيد الدوام الرسمي رغم تخفيض ساعات الدوام وتأخيرها عن الوقت مقارنة بالأيام الأُخر .. فئة ( 3 ) .. تحضر وأخلاقها على غير ما يرام تراها طيلة الوقت أما متذمرة أو متأففة أو مرهقة أو متمارضة لأسباب لا تخفى على أحد .. فئة ( 4 ) .. تحضر في مواعيدها وتنصرف أيضا في مواعيدها لكن للأسف وجودها مثل عدمه فهي تضيع الوقت من خلال تجوالها بين المكاتب أو بحجة الصلاة وقراءة القرآن بشكل أكثر من الطبيعي وبحجة أنها تتعبد .. فئة ( 5 ) .. تراعي الله في رمضان وغير رمضان من خلال القيام بكافة واجباتها ومسؤلياتها المنوطة لها وبأخلاق سمحة هي التي حث عليها الدين .. جميع الفئات من ( 1 ) إلى ( 4 ) .. لم تراعي حقوق الله وحقوق الناس وحقوق العمل والوطن .. لديها تخمة من الكسل والأسباب في رمضان تتضااعف لحجج واهية مرجعها بالأصل يعود لقلة تنظيم الوقت أمثال هؤلاء ضيعوا الأمانة التي أوكلت لهم وعطلوا مصالح الغير من خلال تهاونهم وتكسالهم .. أمثال هؤلاء نسوا قوله عليه الصلاة والسلام : كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته والإمام راعي ومسؤول عن رعيته، والرجلُ راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته أمثال هولاء نسوا قوله عليه الصلاة والسلام : (( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه )). وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على من تولى أمور المسلمين الخاصة والعامة بأن يرفق بالناس ولا يشقق عليهم .. فلتدرك أخي الموظف / أختي الموظفة يرحمكم الله ((إن شر الرعاء الحُطمة)) فإياك أن تكون منهم .. (( وأن من ولاه الله شيئاً من أمور المسلمين ، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم ؛ احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة)) .. الحطمة: الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم، فهذا شر الرعاء. وإذا كان هذا شر الرعاء؛ فإن خير الرعاء اللين السهل، الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف.فيُستفاد من هذا الحديث فائدتان: الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاّه الله تعالى على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفاً عليهم؛ بل كون رفيقاً بهم. الفائدة الثانية: وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك، مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط، يعني لا يكون ليناً مع ضعف، ولكن ليناً بحزم وقوة ونشاط. وأما الحديث الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمراً من أمور المسلمين حاجباً يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم، وأن من فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره .. أخيراً .. وفقنا الله والجميع لمرضاته وجعلنا من الراضين المرضين المؤدين للأمانة على أكمل وجه تحيتي وأحترامي بقلم / منى [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]