السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني الأعزاء مجتمعين
تحية مباركة تتغشاكم جميعاً
أحب أن أزلف للتناقش بين ما طرحه الأستاذ عبد العزيز
و ما تفضلت به الأخت رونق
و هي ما هي العلاقة بين القراءة و العطاء .. أو القراءة و التربية
أرى إخوتي أننا أمام نوعين من العطاء .. عطاء فطري .. و عطاء مُكتسب
بمعنى الشعور بالأمومة أو الشعور بالأبوة هو عطاء فطري
خلق الله الأب و الأم و بهما القدرة على إعطاء الحنان و الرفق و التربية " الأخلاقية " السليمة لأن هذه سنة الله في خلقه .. فعطاءهم عطاء " فطري " يُمكن أن يبني مجتمع يقوم على الفضيلة " الأخلاقية " ، و هنا أرى أن الأوراق إختلطت حين مزجنا بين القدرة على العطاء الفطري و العطاء الثقافي .
و لو جئنا لنفس الأب و الأم اللذان ربّا جيل رائع " إخلاقيا" ليس بالضرورة أن يربوا جيل " مثقف " .
لو فرضنا أن الأب " أُميّ" و الأم كذلك .. فأضعف الإيمان لن يستطيعا معاونة أبناؤهم في الدراسة و إن حثا أبناءهما على التعليم فهما ذاتهما لن يستطيعا إعطاءهما ذلك بشكل مباشر .. .
نقطة أخرى .. و هي أن القراءة تُثقل العقل و تزيده .. فمن يقرأ يستطيع أن يعطي المعلومة التي يعرف عنها و من لا يقرأ لا يستطيع .. و أنا هنا أتكلم عمّن يعطي المعلومة تلقائياً لأنها مختزنة داخله ...
و أشدد على رأي ذكره الأستاذ عبد العزيز و هي أن نظراً لأهمية القراءة كانت أول كلمة ذُكرت بالقرآن الكريم " إقرأ" ، فالرسول صلى الله عليه و آله و سلم " لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى " ، فكان يمكن أن يُغفل دور القراءة و كان سيوصل رسالته كما هي ، لكن لما لها من وزن في القدرة على العطاء " التعليمي " أمره الله تعالى بها في أول ما نزل و في أول أمرٍ مباشر من السماء للنبيّ صلى الله عليه و على آله و سلم.
إخوتي
أشكر لكم منحي تلك المساحة لإعطاء رأي قد يجانبه الخطأ و قد يعانقه الصواب
اللميـــــاء!