عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-10, 08:13 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

قطةٌ على الحبل ...؟!
عُرفت بطفولتي {مخلصة صديقة الحيوان} ذاك أني عشقت الحيوانات الأليفة حتى الضاري منها كلنا نفوسٌ خلقها الله ومنحها حق العيش والدفاع عن النفس
ذات مرة عدت مع عائلتي من زيارة في وقت متأخر حيث لبست الشمس ثوب الظلام ولوحت بالغياب ليغرق الكون بالسكون.
إلا أني بحثت عنها كانت قطة شرسة ضخمه مع هذا أشفق عليها فقد كسرت يدها وباتت عاجزة عن ممارسة حياتها بصورة طبيعية ,منذ فترة اعتدت عليها تموء بألم تلك الليلة علمت أنه مواء مودع...
بحثت عنها دون قلق فهي شرسة ولن يتمكن منها أحد توجهت صوب شجرة الليمون فهي تعشق النوم في ظل تلك الشجرة.
من بعيد لفت انتباهي شكلها الفظيع ...ماذا حدث ؟!
اقتربت أكثر لأراها معلقة على الحبل كطفلة جاهلة هتفت هل قتلت نفسها دون قصد ...؟!
وقفت أمامها متأمله ضحكة بسخرية ثم بكيت بحسرة وغيظ ...لقد شُنقت ترى من الفاعل ...؟
إنها شرسة لم تسمح لنا باللعب معها أو مع صغارها تحت الدرج بالأمس تمكنت منها فعاقبتها عقوبة تردع اللبيب من بني جنسها عن عصياني
كلمات الفتى أيمن حلت كصاعقة بحجم السماء على ذاتي ...بكيت بإفراط وأنا أقدم الحليب لصغارها الذين ماتوا جوعا فهم يحتاجون لأمٍ ترضعهم الحياة.
\
اليوم أدرك ما هو ذنب القطة ...
ذنبها كسر يدها الذي أعاقها عن الدفاع عن ذاتها وذنب صغارها الذين ماتوا جوعا أن أمهم أحبتهم حتى النفس الأخير.
أتوقف هنا لألتقط الأنفاس وأسمح لنفسي بطرح سؤال يجول في خاطري...
ترى هل من فرق بين مستعمرٍ يقتل الرجال العزل لأنهم هبوا للدفاع عن أرضهم عرضهم وحقهم بالحياة
وبين طفلٍ متسلط يقتل قطة لأنها دافعت عن نفسها وصغارها
؟؟؟
لماذا نلوم الأسرة الدولية بما فيها من فسادٍ واضح للعيان لأنها تغض النظر عن المستعمر الطاغي...
وننسى تلك الأسرة التي شدت على يد الفتى وقبلتها لأنه لم يخضع لتمرد قطة أرادت أن تعيش وصغارها حرة بعيدا عن ظلم البشر ....
؟؟؟!!
تلك الحادثة لم تبرح ذاكرتي يوما رغم صغرها وتقزمها أما عصر ينكل فيه بالأطفال والعجز بالنساء والرجال وقتلهم بأبشع صورة ممكنه مما يهون على قلوبنا أن
ـ قُتلت قطة ـ
لكني أرى قتلها وصمتنا عنه بل والتصفيق له سببا يجعل الظلم يتكأ على صدورنا ينتزع منها القلوب ليعيدها مشوهةٌ بالجراح والحسرات التي لا تذوب
قتلها ظلم والظلم ظلمات ومن زرع حصد هم نحن وربما الجيل القادم ذاك أنا زرعنا صدور صغارنا بالقسوة وعلمناهم أن الحياة من حقهم هم فقط
لذا سنقابل ككل بالحصاد شئنا أم أبينا
قد تتغير المشاهد بعض الشيء ويخف وقعها الموجع بالروح والذاكرة معاً إن زرعنا في صدور أبنائنا الرحمة وحب الآخرين وإتاحة الفرصة لهم ليمارسوا حياتهم التي منحهم إياها الله.
سأحدثكم أيضا عن شقراء لأطوي صفحة من صفحات الذاكرة












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس