القديرة وجد ، قلوبنا تنزف و تدعو و كلنا ألم و حسرة على الحال التي ألنا إليها ، لهذه الدرجة بلغ بنا الجبن و الذلّ حتى تطاول علينا حفدة القردة و الخنازير جهارا كأنهم يقولون أنتم لا تستحقون أن تحلموا بأرضكم التي سلبناها كأنهم يكرسون الظلم و يجعلون منه شيئا عاديا إن كان ضدنا و نحن سامدون لا نذكر نكبتنا إلا في مناسبات لا نصنعها ، هذا الإعتداء بقدر ما فضح اليهود بقدر ما فضح العرب المسلمين الصامتين عن الأفعال و كأننا رضينا بأن نكون نحن غثاء السيل الذي تتهادي عليه الأكلة كما جاء في الحديث أو كأننا ننتظر أن يأتي الله بأتي الله بقوم يحّبهم و يحبّونه أذلة على المومنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم كما قال جلّ من قائل ، اللهم أنصر من نصرك و لا تفتنا في ديننا آمين