[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;border:6px inset gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
4-1-1433 صباح الثلاثاء .
هذا بالذات يوم بدأ كئيب وكئيب جدا ولكن مساءه أختلف رغم أني كنت
متحاملة لدرجة أني شعرت بأني مدججة بوابل من الألم والحزن
بل وحتى البكاء الذي ما اعتااادوا على عيني أن تكون مدرارة !!
لكن أفرغ ما في الجيب يأتيك مافي الغيب وجيوبي كانت محشوة
بصور رااائعة لأيام ما كنت أحسبها ثمينة فرط العقل للأسف
بكثير منها تأهبت بتثاقل وعينان محفوفتان بمسامرات الأمس
الأليم (أعذروني لكن ما استطعت أن أنتعش بتلك الفرحة التي
وددت أن أشاركها لك مغتربة وأولهم بنت عمي ..!! )
وإذ ابنة العمة تحدثني عبر جهاز التواصل البلاك بيري
(تغريد ..تعالي الليلة عندنا محتفلين بمنى ..!! ) طبعا بلا
مقدمات وقلبي يتفطر: أعذريني ما أظن أقدر دعوا الفرحة تكتمل
من غير دموووع !!
ردت :وما ذنبها ألا تشاريكيها الفرحة أين صدق المحبة إذا !!
ولما شعرت بأثر ما قالت لجمتني بقولها
(ودنا بعمتك تفرح , أمي ماعاد هي مثل أول )
مباشرة تغيرت النغمة لأوافق بكل إصرار بعد أن كشفت عني
غطش الأنانية .. وإذ بالسائق يبدأ بمزاميره الصباحية عنوة
أحيانا ليستنهض كل حالات الضجر منه لألبي نداءه على عجل
لكن صحبني الألم متعضدا بي لأتكاتف مع الريمات فنحتفل سويا
على مأدبة بكاء .. أما البقية فكانوا الأضعف : غياب بالإجماع ..
لأعلنها (هذا أسوأ صباح يمر علي , سندسيات الروح رحلوا !!)
لأول مرة ما نشعر بطعم القهوة المرة , فمرارة ذلك الوقت
الملتحف بأجواء كئيبة أشبعتنا أصبح كل ما حولي يشاركني
سمعت للرياح عواء , وللنوافذ صرير الأنين , وللجدار شجن
شج بالذكريات , أربع أعوام عامان بالقديمة وأخرى بالحديثة
لتكونان الشماعة التي سقطت بلحظة يوم أعلن تاريخ الفراق
..
لكن العجب أن ظهره انتهى عند حصة زيارة بعد الخروج المبكر
نوعا ما من المدرسة لنلتقى دون أن تدري لأن ندرك تماما وقع
الخبر عليها نعم هي بالذات لم ترغب المفارقة أبدا ولأول مرة
أصافحها بحرارة لأني لأول مرة أزور صديقة ظهرا ولكن للأحزان
أحكام .. لنبقى حتى العصر لينتهي من دموع لضحكاتنا التي اعتدناها لتعلن
إحداهن لماذا أشعر أن مشاعرنا زائفة قلت بل مرحة لا تعرف
اليأس ..
سبحان مبدل الأحوال !!
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]