في غزة ...تمضي قوافل
الشهداء..وكانهم الصباح
حملوا اجنتهم ...ومضوا
يبحثون عن الحياة
في غزة شهيد يودعة امه
_لا تحزني ..سنعود
نحن نذهب كي نعود
"صديق غزاوي "
كل عام و أنتِ بخير يا جرحنا النازف !
لست متحمسا للحديث عن حالتي كـ " عربي " ، و لا عن نسق " عربي " ، ولا عن نضام "عربي " باختصار ،تصيبني هذه اللفظة بارتكاريا مزمنة .
اطمئني يا هيام ، العرب يكتبون و يملئون الجدران والصفحات وشاشات الفضائيات ومذكرات التلفونات المحمولة ، وفضاءات السوالف والحواديت .. يكتبون كثيرا ، وليسو بحاجة الى تذكيرهم " بغزة " او الكتابة عنها.
نعم الكتابة امر ضروري !
لكن للضرورة عندنا معنى آخر يختلف عن كل قواميس اللغات العالمية ، كما ان العرب لا يمتلكون استعدادا نفسيا لتحمل كآبة تقرير يماثل بين الحبر ودم الشهيد الغزاوي .. ربما كان العرب اقل الأمم التي تمتلك تعريفا قدسيا لمعنى " شهيد"العرض " الاراضي المقدسة " او تقيم له حرمة .. رغم كثرة اغنياتهم الوطنية و القومية ، تلك التي تحتفي " بغزة " القدس " والدماء الزكية . و الأكثر "عروبة " في ثقافتنا العربية يا هيام، هو احتفالنا بانتهاء الحرب السابقة على " غزة "على ايقاع عناصر " العجرمة الفنية " ، ووقع خطى " هيفاء وهبي " و مثيلاتها
قبل التلفظ بالـ "العزة " و"غزة" يا هيام نحن بحاجة الى اعادة تاهيل روحي ، وايماني
نريد ان نطلق عنان الشباب الى الحياة والعلم من صحن المسجد ، وان نصب معاني سورة" العصر " في ذاكرة صبايانا امهات المستقبل قبل ان تقرأ المدرسة على مسامعهن روايات " إحسان عبدالقدوس " و " وشكسبير" .. و " وعبد الرحمن منيف "
للحديث عن غزة يا هيام ،نريد جيلا ربانيا، يستحق النصر .
كان صلاح الدين الأيوبي يمر على المعسكرات ليلا ، فاذا وجد اناسا نائمين قال : من هنا تأتي الهزيمة .. و اذا وجد اناسا قائمين في صلاة قال : من هنا يأتي النصـر
ماذا لو مر بين عرب اليوم
قال " مطر "
دعوا صلاح الدين في ترابه ، و
احترموا سكونه
لانه لو كان حيا بينكم ،
فسوف تقتلونه !
هيام
"غزة" بخير والحمد لله