[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
:
خرجت لأنتظر سيارة المدرسة بعد ماقبلت رأس أمي وودعتها
وكالعادة عند خروجي تتجه عيوني مسرعة لمنزل طلال .. لأرى سيارته هل هي واقفة عند باب منزلهم
أم غادر المنزل وذهب لكليته .. فوجدت السيارة لم تزل موجودة فأدركت أن طلال لم يذهب بعد
ثواني مضت على وقوفي عند موقف إنتظـار سيارة المدرسـة
وإذا بخادمـة منزل أبو طلال تفتح الباب وتخرج وتتقدم نحوي
وهي ترتدي بنطالها الوردي المخطط بالأبيض وقميصها الطويل وتلف على رأسها حجابها الأبيض
وبيدهــــا ظرف أبيض .. رسالة ..
ألقت علي التحية بلغة عربية مكسرة وقالت هذا من طلال لكي أنتي ..
شكرتها واخذت منها الظرف بيد مرتجفة .. أنتابني خليط من المشاعر
قلق فرح خوف لهفة على معرفة ماتحتويه تلك الرسالة
الجو بارد جدا ً وهناك رعود تدوي بهدوء محملة بقطرات من المطر
والمكان غير مناسب لفتح الرسالة وقراءة مافيها
وسيارة مدرستي على وشك الوصول .. ومن المستحيل أن أذهب للمدرسة قبل أن أقرأ محتواها
فقررت الغياب والرجوع إلى البيت .. وفعلت ذلك
طرقت جرس الباب وفتحت لي أمي والدهشة على عيونها
وقرأت سؤالها دون أن تتفوه به .. مـــالذي عاد بك إلى البيت؟؟
وبادرتها بجوابي / أشعر بتعب وصداع يلف رأسي وقررت الغياب والنوم ولاسيما أن الجو باردا ً
دخلت غرفتـي ورميت بحقيبتــي وعباءتي على فراشي ..
ومسكت الظرف بشغف ولهفــــة وفتحته وأخرجت منه الورقــــة ..
وإذا به كاتبا ً بهـــــــــــــا ...!
.
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]