/
/
لنا الله يا رفيقة ..
فوالذي رفع السماء بل عمد
ما عاد النبض إلا معتلا يلفظ أنفاسه الأخيرة
كلما مر يوم بدونهم ..
كلما اتسعت رقعة الحنين لهم ..
كلما أضطربت الضلوع من فرط أنين شوقها لهم ..
لنا الله يا رفيقة ..
ما عادت الحياة كسابق عهدها ..
وما عادت الساعات والدقائق والثواني
قادرة على منح الفرح لنا بدونهم ..
وما عادت همسات الحب إلا سياطا تجلد
الروح كلما لاح طيفهم في لحظات الصمت المرير ..
وما عادت الذكريات وكل التفاصيل إلا زفرة حرى
تنفثها الروح في ليلها الطويل ..
لنا الله يا رفيقة ..
صحاري جرداء تشكلت بداخلنا ..
وصمت مهيب يطوي أيامنا ..
وشتاء أراه يمتد بداخلي وبداخلك
يحيل كل شيء من حولنا إلى صقيع ..
لا حياة .. لا دفء ..
لنا الله يا رفيقة ..
لا شيء يشي بقدوم الفرح ..
لا شيء يشي بلقاء قريب ..
.
.
الغالية / اللمياء
بتُ أتحاشى الحروف خوفا من أنهمار الدمع ..
لكني وجدتُ ان لا مفر منه ..
سواء ـبولوجنا هنا
أو في عتمات الليل ..
.
.
كوني بخير يا رفيقة ..