حائطي
سجل دخولك او إضغط هنا للتسجيل
بسم الله الرحمن الرحيم كان معي .....قررت التخلص منه أو..... قرر تركي عندما يحب احدهم أن يفارقني أقرر نفيه في داخل كياني مقابر ليس لها نهاية ولا أتذكر متى نشأت أصلا أخذتُهُ من يدهِ بلطف تجولت به بين أشقائه المنفين تمتمت ببعض قصصهم له سقيتهم من ماء الحياة ليس لإحيائهم لكن لأتنفس عبق مقابرهم كم اعشق رائحة الطين المبلل فاحت ذكرياتهم وتجولت حولي امتدت أيديهم نحوي لترجع بي حيث توقفت بهم كم كنت أحب وجودهم معي تنقلت بينهم اجمع شتات ذاكرتي لأتذكر أشكالهم ساقتني أقدامي لنبش قبورهم كان بينهم من ما زال يحتضر تأملتهم مازالوا رضع لم تكتمل ملامحهم بعد أشباه خيال خنقهم الواقع حتى ذابت أجسادهم كان هناك دمعه معلقة على طرف المقبرة لا اعلم سر وجودها أهي رمز أوجاعهم أم معلم من معالم وجهي سألتهم لم افهم تأتأتهم لكن أنينهم كان مفهوما جدا كان الصمت اشرف لهم وكان ابتعادي عنهم أفضل لي كم اِحتار أمري مني ليتني أعود أدراجي لكن كان لا بد أن أتخلص من ذاك الصغير الذي تعلق بي تركته بلطف وطبعت قبلة ناعمة على جبينه وتركت له اختيار قبره تبسم لي ممتنا لعلي كنت طيبةً معه!! لم استطع دفنه بيدي ولم استطع ذرف الدموع عليه ولم استطع جمع حطامي الذي تناثر عند أبواب المقبرة