أيهـا الــحـزن ..
إلى متـى ستـظل قـابعاً بـين أضـلاعـي ؟
إلى مـتى تستولي على مسـاحـات الفـرح فـي داخـلي ؟
ألـم تجد غيري لتستبسل علـيه وتجُـرّعه من أصنــافك المتـعددة ؟
أرجــوك أرحـل بعـيداً واتــركنـي أشـعر بلـذة الحـياة ..
اللـذة الـتي فقـدتهـا منـذ سنــوات وبحثـت عنـها طويـلاً ولم تعـانـقنـي
سوى الخـيبة فعدتُ أجـر أذيـال الألم ..
لاأعـلم هـل أنـا الـتي أسكن الـحزن أم هو الذي يسكننـي ؟
ولكن الذي أعلمه أن كلانـا سكن الآخــر ..
وكنت أظن حـينها أنه سكننـي كعابـر سبيل أو سحـابة صـيف
وسيغـادرنـي يومـاً بـلا رجعه !!
لكنني وجدت أنه قد اسـتوطن
قلبـي وتملـكه وتـوج نفـسه ملـكـاً علـيه حتـى تكـون لـه الحـرية
المطـلقـة في منـع أي بوادر فرح قد تحـاول الإقتـراب من قلبي ..
أيـها الحـزن أمـا آن لك أن تـمل وتـكل من مـرافقـتي ؟
ألهذا الـحد تتـصف بالـوفاء الـذي حُرم منه الكـثير ..
ويالـه من وفـاء !!
وفـاء بحـثت عنـه كثيـراً في نفـوس مـن حـولـي ولـم أجده إلا مـعك
ومعـك فقـط ..
مهلاً أيها الحزن ..
إذا فكـرت يـوماً بالـرحيـل عنـي فلا تـذهب لـسواي فلا أريد أن يتجرع
غيـري ما تـجرعتـه منك .. فأبقى إذن حـيث أنـت .. فاأنا قد
اعـتدت علـيك ..
الــوردة الـظامــية ..