المُنى
أما أنتي فقد أمعنتِ تمحيصاً في النصِّ
حتى لم يفُت عليكِ منهُ شئ
أيتُها المُبحرةُ بين شواطئ الحروف
تحملُ في صدرِها مناراً
يُبعثِرُ غموض الإكتناف المُمِض
لمعنى الألم
لقد أبدعتِ في ما خُيّل إليكِ
فقرأتِ ما بين الأسطُرِ
وصولاً إلى ما كان يعتمِلُ في صدري حين كتبتُ هذه الريم
فكأنّكِ القلمُ الذي بِها كُتِبت
أو المِدادُ الذي من جنونِه إرتسمت
مُنى
هكذا هي حالُ من ألفناهُم وأحببناهُم
وأعطيناهُم زهرة أعمارِنا
بيد أنهُم لا يُعيرون ما يعتمِلُ في دواخِلنا بالاً
ولا لحُبِنا لهُم إنتباهاً
لأننا بالنسبةِ لهُم مُجرد مصارف وجِدت في حياتِهِم
كي يتنعمّوا بها
فإن جفّت معائننا
غادرونا في غيرما أسفٍ
ودونما إلتفاتٍ لذكرياتٍ كانوا يُقسمون
بأنها نُحِتت في أعماقِ وجدانِهِم
سأظلُ أيتُها الأمنيه
أنتظِرُ قرائتك المُتأنيه لكُلِ نصٍ أنشُرُهُ هُنا
لأستمتع بفيضِ جمالِ روحكِ المُستكشفه
لأسرارِ الحروف
إنّ لردك تأثيرٌ بالغٌ أينعت لهُ توليبتي
فلأهدينّكِ منها أجمل الورود
على جمالية هذا الورود