[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx inset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
سلام من الله ورحمة وبركة عليكم
أخي الفاضل .. علي آلـ على ..
أما بعد ..
لتعلم يرحمني ورحمكم الله أن قراننا الكريم
ما ترك شاردة وواردة إلا ووجه هذا الأنسان إليها
بطريقة أو بأخرى وفي كافة المجالات والمعاملات الإنسانية ..
وقد عُرف عنه صلوات الله عليه وسلم أنه قرآن يمشي على الأرض ..
فقد كان مثالاً لكل فعل جميل وقويم حري بالمسلم أن يقوم به لينعم المرء
منا بسعادة الدارين الدنيا والآخرة ..
وقديما قيل :
سامح أخًا في دياجي العمر أبكاكا
.......... وأرفق بقلبٍ رقيقٍ بين أحشاكا
وأدفع مقالة سوءٍ قد رميت بها
........ إدفع بحسنى فإن الفضل يغشاكا
فالرفق ما كان في شيء إلا زانه سواء كان ذلك الشيء قولاً أم فعلا ..
لكن للأسف الشديد نحن في زمن إذا قلت فيه للمرء :
(( إتقي الله أخذته العزة بالأثم )) .. لكأنك حينها رميته ببهتان وزور ..
نحن في زمن غلب في سوء الظن على حسن الظن ..
نحن في زمن الكل يرى نفسه صواب ..
نحن في زمن غلبت فيها قسوة القلوب على لينها ..
وما ذاك أيها الفاضل إلا من بعد عن فهم القرآن بالشكل الصحيح ..
ما نحتاجه أيها الفاضل أن نرني ذواتنا على حسن الظن
وأن ندرب أنفسنا على الخير وفعله قولا وعملا .
نحن نحتاج أن نثقف أنفسنا بمبدأ السماحة ولين الجانب ..
نحتاج أن نمرن أنفسنا ونهذبها على فن التعامل مع الآخرين بالحسنى ..
فمتى ما ألفت النفس فعل الخير والرفق وسماحة الخلق غنمت في الدارين ..
وقد قيل قلاثة أرباع حسن الخلق تكون في التغافل ..
فليتنا نتغافل عن سئيات الآخرين قبل أن تزل ألستنا بقول القبيح ..
كاتبنا القدير .. على آلـ على
دعوة خير وجدتها بين ثنايا الحرف ..
كتب الله لكم بها خير الجزاء وأثابكم عليها من عنده
تحية تقدير وأمتنان لروائع ما يجود به قلمكم
دمتم كما تحبون
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]