/
\
/
\
(مدخ ـــل)
لأنـك قطـرة لم تهطل بعد من روح السحـاب
كتبت لك رواية عطش السنين وأهديت جفافهـــا للإنتـظـار
تموت خطواتـي إرهاقا ً و شغفـا ً في دورب البحـث عنك
وتعيديني خطواتي من دورب البحث إلى ليــآلـي غارقـة بأموآج تفاصيلك
تناجيك .. تناديك .. تتنفسك حلما ً بعيد المنال
وتتذوقك ملحا ً مذابا ً في وحي الخيال
وتنقشك على جدار الزمن حكاية مخلدة يتدوالهـا البشر بعدما يفنى العمر على جسد غيابك
:
:
:
الروح هنــآ تائهـة بين السطور
تبحث عن نور حكاية أجهضت من رحم القدر ..
وتاهت هي الآخـرى في تفاصيـل غامضة لآ عنوآن لهـآ
يقول الكاتب: ..
رغم الهدوء الذي يتنفسني .. و رغم الليل الذي يغمرني بالسكون
وخلوتي بالشمعة والقلم وأحاسيسي المكتظة بالشجون
إلا أنني قادر على أن أتنفس فقط ..
قادر على مراقبة أنفآسي ..
أنفآسي التي شهيقها يبث بالروح دخان العتب والتعب ومزيدا ً من الظنون
وزفيرهـآ الذي يخرج من قلبي هواء محملا ً بعبق الذكريات والأسف
تخيل أيهــا القارئ
أن تكون عاجزا ً عن أشياء كثيرة ولعل من أبسطهـآ
أن تتحدث بصمت مع ذآتك .. ولو بالإشارة
تخيل الخمول والتعب الذي يصيبك بعد إنتهاء مناسبة أو حفلة
وكيف مرت عليك لحظاتها الحلوة كبرق خاطف ..
بعدما فرحت وغنيت وضحكت واستهلكت كل طاقتك فيها ..
حيث كنت تشعر أنها هي فرحتك العامرة بعمرك
..وما أن تلبث بها وقتاً بسيطا ً إلا وتنتهي وتتلاشى وتتسرب أحداثها من بين يديك
وتعود منها وما معك إلا أنت وذكرآهـــآ
هكذا الكاتب هنــآ ..يشعر أن كل طاقته ومشاعره وقدراته الجسمية والنفسية والعاطفية استهلكت في تلك الحكـآية .. وأصبح ناثرا ً لأوراقه يحاول الكتابة
ينظر إليها ..وهو يراقب أنفاسه .
(مـخ ــرج )
ولأنني زهرة .. لم تقطف بعد من بساتين العذاب
سافرت بأشوآقي إليـك وأهديت رحيقي لـ لحظـة يتجدد بهـا ميـلآد الحب
وسأبقـى زهرة تأبى النمو إلآ في بسآتينك ..
رونـــــق قطـــرآت أدبيـــة ..~.