19-01-17, 02:51 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: كاتب وباحث :: |
الرتبة: |
|
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة احد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الثالثة وهي اليتم خلال السنة الثانية:
إليزابيث الأولى Elizabeth I
الولادة والوفاة: عاشت في غرينيتش 1533 - ريتشمون 1603 م إنكلترا. مكان الولادة : انجلترا. تاريخ اليتم: تم إعدام والدتها خلال العام الثاني من عمرها، وبالتحديد عندما كانت في سن سنتين وثمانية أشهر من العمر. المجال: قائدة عظيمة- ملكة إنكلترا وأيرلندا 1558 – 1603.
إليزابيث الأولى Elizabeth I، هي ابنة الملك هنري الثامن وآن بولين. تنتمي إلى أسرة التيودر ذات الأصول الويلزية. أوصى الملك هنري الثامن بعدم خلافة ابنته في الحكم حيث أنه اعتبرها ابنة غير شرعية، وذلك بعد اتهام أمها الملكة آن بولين بالخيانة، لكي توافق الكنيسة على طلاقه منها حتى يتزوج من أخرى تنجب له وريثًا ذكرًا للعرش. تولت إليزابيث الحكم بعد شقيقتها ماري الأولى، والتي كانت كاثوليكية المذهب، فيما تبنت هي المذهب البروتستانتي المعتدل. عاشت الملكة عزباء طيلة حياتها، ولقبت بالملكة العذراء. وعُرفت بحيويتها الدائمة، كما تميز حكمها بالطابع الاستبدادي، فقد كانت تأخذ رأي البرلمان في جميع شؤون البلاد، إلا أنها كانت تنفرد بأخذ القرار. كان لها الفضل في ترسيخ العقيدة الوطنية في إنجلترا (الانجليكانية). بعد أن أقرت مرسوم السيادة 1559م، ثم وثيقة البنود التسعة والثلاثين 1563م، واجهت جماعات البيوريتانيين التطهريين، والذين انشقوا عن الحركة البروتستانتية، وأخذوا يطالبون بتطبيق تشريعات أكثر تشددًا. إلا أن أخطر خصومها كان الكاثوليكيين، والذين أرادوا أن يعيدوا المذهب الكاثوليكي إلى رأس الدولة، وجهت لهم الملكة ضربة حاسمة عندما ألقت القبض على قريبتها ملكة اسكتلندا المخلوعة، ماري ستيوارت، والتي لُقبت بحامية العقيدة الكاثوليكية، حيث تورطت الأخيرة وبمعية بعض الكاثوليكيين النافذين في البلاط في مؤامرة لإسقاط نظام الحكم، فوُجِهت إليها تهمة الخيانة، ثم أعدمت عام 1578م. كان من عواقب مقتل الملكة ماري ستيوارت أن اشتعل فتيل المواجهات بين إنجلترا وإسبانيا حامية الكاثوليكية. وكانت الأخيرة تعتز كثيرًا بقوتها البحرية، فدفعت بأسطولها القوي لمحاصرة الجزر البريطانية، إلا أن الإنجليز حسموا الموقف لصالحهم، وانهزمت إلارمادا الإسبانية. وكرست هزيمة إسبانيا بداية حقبة جديدة عرفت هيمنة إنجلترا على البحار، فأخذوا بعدها يتوسعون وينتشرون في أرجاء المعمورة حيث تأسست شركة الهند الشرقية، 1600م. وعرفت إنجلترا في أثناء فترة حكم الملكة إليزابيث نهضة علمية، وفنية كبيرة، مثل شكسبير في الأدب، مالرو في الشعر، وغيرهم. و كانت الملكة آخر الحكام من أسرة التيودر. خلفها على العرش جيمس الأول ابن "ماري ستيوارت".
|
|
|