قال أحد رؤساء الدول العربيه ، وهو محنك وأستطاع عمل كل شيء
أستطعت القضاء على كل شيء إلاّ الواسطه ، للأسف هي منتشره
بل هي مثل المرض بالإنتشار متفشيه بمجتمعاتنا وتأثيرها قوي جداً
جداً يا منى ، على كل المستويات تؤثر ، تجعل الأدنى فوق والكفؤ
تحت ، بل تثير البغضاء بين الناس ، تخيلي أحدهم كفؤ وهو يستحق
مكان ما ويأتي من هو أدنى منه ويحل محله لو كان الإثنين بنفس المكان
لقلنا لا مانع ونعتبرها شفاعه مع إن من المفروض أن يكون الكفؤ أعلى
من الأدنى فكلن يعطى على قدر ما إجتهد بسنين ، المنى وغير ذلك من
الأمور الكثير الكثير من المشاكل التي تسببها الواسطه ...
والآن سأجيب على ما طرحتي من تساؤلات :
ماذا تقول فيما رأيت هنا ..؟؟
رأيت ما يمثل واقعنا وحالنا مع مرض الواسطه
هل تعرضت لذلك خلال حياتك الجامعية أو المهنية او الأجتماعية ..؟؟
المنى ومن منا لم يتعرض لذلك الكثير منا تعرض لها ، وبالنسبة لي تعرضت
لذلك كثيراً في التقديم على الجامعه وفي التقديم على الوضائف سابقاً
وفي كل مكان حتى بالمراجعات والمعاملات ، حتى أني الآن لا أذهب
لأي مراجعه قبل أن تكون الواسطه جاهزه أقولها بصراحه .
ما هي ردة فعلك إن كان جوابك بـ " نعم " ..؟؟
ردت فعلي أتجرع ذلك بألم وكثيراً ما أناقش من قدمت عندهم
الامر وأتكلم بأريحيه ولا علي فيهم ومع ذلك غريب أمرهم
يتكلمون ببرود ولا يخجلون من ذلك .
كيف السبيل للقضاء على هذه الظاهرة ..؟؟ وهل أثرت على معنوياتك النفسية ..؟؟
السبيل هو وجود العدل من رأس الهرم وأن يخافوا الله ، وأن يكون هناك عقاب
رادع لمن يمنع أحداً من حقه من أجل أن يعطيه آخر لا يستحقه ، وكذلك وهو
الأهم أن لا يسكت أحد عن حقه وصدقيني متى ما طالب كل بحقه سيخاف
الكثير من الواسطه فما ضاع حق وراه مطالب ، تأثيرها الحقيقه كان لها تأثير
الواحد يحس بقهر ويقول وش ناقصني ولكن دائماً ما كنت أردد الله يرزق الجميع
هل برائك هذه الظاهرة منتشرة أكثر في القطاع الحكومي أم الخاص ..؟؟
بالحكومي وبالخاص عندنا يمكن بالحكومي أكثر
وما الأسباب التي أدت لتفشيها في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية ...؟؟
الحميميه وتبادل المصالح والمنفعه ...
لكن بودي قول شيء هنا ...
لو كنت في مكان وطلب منك أن تتوسط لقريب لصديق ، هل ستتوسط ، ولماذا ؟