عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-11, 10:21 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
Lightbulb أمي ... صباح الخير

أمي الغالية

السلام عليكِ من مطلع القلب ، و لكِ سلامُ حتى ترضي

أمي الغالية

توهمت أني أفتقدك كثيراً

لكني حين استيقظت من نومي و تسللت آشعة الشمس لجبيني عبر النافذة
تذكرت كفيك و هي تمر بوجهي لتوقظني حين كنت لا أستطع الاستيقاظ وحدي ، او حين كان يفتك بي السهر و يتثاقل جسدي .

و حين نهضت من سريري و تعثرت بـ " نعالي " تذكرت صوتك يصهل في أرجاء الغُرفة " اخلعوا الشباشب خارج الغرف " لكن أين أخلعه يا أمي و أنا كل سكني " غرفة ؟ "

و حين هرعت للإغتسال ، لمحتك من خلف الباب المُوارب تقفين بالمطبخ تغلين الحليب لتعدي لي كوب شاي بالحليب ، حتى حين بدا لي المطبخ خاوياً إلا من طيفك تبسمت لأني أعلم أنك تفعلينها الآن مع مشير أو إسراء أو حتى مع " طاطا " بنت الجيران إذا ما شعرتي بها و هي ذاهبة للحضانة .

حين انتهيت و ارتديت ملابسي و هممت بإغلاق باب الغرفة خلفي ، لمحتك تجلسين بأقصى زاوية في السرير تسبحين على أصابعك و حين أسالك " عاوزة حاجة يا ماما ؟ " تردين بلهفة " عاوزة سلامتك روحي الله يستر طريقك و يكفيكي شر ولاد الحرام " ، و حين أداعبك بقولي " اوعي تنامي و متصحيش مشير عارفاكي هتنامي و مش هيروح الشغل ، تردي لي بابتسامتك الماكرة الحنونة " هو انتو تعرفوا تعملوا حاجة من غيري يا "جِزم "

هبطت الدرج ، و نظرت خلفي ، و رغم أن سكني نوافذه موصدة ، ليست كنافذة بيتنا تُفتح كل صباح لتدعو السماء كي تسكن معنا ، لكنة توهمتك واقفة هناك تنتظرين غروبي من الشارع ، و سمعت صوتك يسألني كعادته كل صباح حين أزلف للشارع " أخذتي محفظتك و موبايلك " لا أعلم لما تنتظرني أهبط 4 طوابق كاملة حتى تسألني ؟ ، لما لا تسألني و أنا بأعلى جوارها و حين سألتها مرة هذا السؤال جاوبتني " عشان اديكي حِس في الشارع ، يعني أنا غلطانة " حاشاكي من الغلط يا بِضعة القلب .

حين زلفت للباص و جلست تذكرتك تحثيني على دعاء الركوب فأتلوه ، و حين هبطت من الباص باتجاه مكتبي
اشتدت حرارة الشمس فحسبتها حرارة قلبك التي تشتعل أكثر من باطن الشمس آلاف المرات

و حين مررت بالحديقة قبل مكتبي ، لمحت وجهك يعتلي كل الزهور ، و حضنك يسقي كل الأرض الخضراء حولي .

و حين زلفت لمكتبي لمحتك تمرين من هناك تعيدين ترتيب الأغراض فوقه رغم أنها أصلاً " مُرتبة " و حين أخبرك " يا أمي سيبي الحاجة زي ما أنا مرتباها " تقولين لي " هي النعكشة دي اسمها ترتيب " ، فابتسم و اعيد ترتيب اغراضي على طريقتك .

و حين أجلس لمكتبي يا أمي أجدكِ تمرين بي مرّ السحب ، و تطوي كل ما بي طيّ السجل للصحف ، و تهطلين على من سماء الحنين حُنواً ، رحمةً للمغتربين.

فأتنفس بك الصعداء ، و أرتشف من الإشتياق لكِ كأس صبر على فِراقك مزاجها كافورا و أتمتم " جعلتي بي كل شئٍ حيّ ، فكيف أفتقدك إذاً ؟ "

أمي
صباح الخير



الرياض
15 يونيو 2011
الثامنة و 45 دقيقة صباحا

اللميـــاء

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : أمي ... صباح الخير     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














توقيع : اللميـــاء

صباحكِ سكن كل الخلايا
وسرق من محراب وحدتي كل الطقوس القديمة
وأسر قدسية الصمت .. ورهبانية الخواء ووضعها
في وسط كلمة بين قوسين من أربعة حروف
قوامها عاري تماماً الا من كلمة
( .. أ .. ح .. ب .. كِ .. )


شادي الثريا

عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس