العيدية و حلم الطفولة الازلي
--------------------------------------------------------------------------------
يسعد صباااح الجميع بكل خير
الاعياد في حياة المسلمين
تمثل مناسبة بل مناسبات جليلة لتحقيق مزيدا من السمو الروحي و الوجداني و اكتساب فوائد تربوية اجتماعية و نفسية
تعود على الجميع بمظاهر التراحم و التلاحم و السعاده
من مظاهرها العيدية التي تسعد كل الاطفال
طالما هناك اعياد لابد من ارتباط العيدية بهاتين المناسبتين العزيزتين علينا كمسلمين
لازلت اذكر مراحل التخطيط و الاعداد ووضع اسماء من سياتي ومن سيعطينا العيادي و يعايدنا
اكيد الكل مر بمرحلة ذلك التمني و الاماني
و من بعدها تاتي احلام اليقظة لنفكر بماذا ساصرف العيادي فيه مالذي شاشترية و تبدأ فيروز الصغيرة
تداعب مخليتي باغنيتها اللذيذه معانا ريال ده مبلغ عال و مش بطال و حنروح للبقال
احلام وردية و احلام يقظة لازمت الكل وما زالت بمخيلة الاطفال
العيدية ماذا ساشتري بها و اين سانفقها
و لرحلة العيدية كرحلة ابن بطوطة كل شوي انيخ فكري عند من سيعطيني العيدية اولا
امي ابوي
خالاتي
خوالي
عمامي
جيراننا
الاقرب من اصدقاء العائلة
قد يصادف الحظ و ياتي ابن خالتي من ابوظبي يااااه هذا يعادل حات الطائي بكرمة و نحن الاطفال نحب ونتمنى وجوده بالعيد
لسخاءه و كرمة و فيض عطاياه
العيدية و الجيب السري
لا ادري هل كنتم تمتلكون جيوب و مخبا سرية للعيدية خصوصا بان الكثير من الامهات و خوفا على ضياعالعيايدي او صرفها بشراء الحلويات
تامرهم بايداعها اياه ومتى ما احتاجوه ستعطيهم
اكيد الكثير مر بعملية الاستجواب و التفتيش ومن ثم نقل الفلوس من شنطتي الصغيرة الى شنطة امي الكبيرة
والكثير ايضا تردد اكثر من مره ليتاكد بانها لم تخلط فلوسه بفلوسها
عن نفسي كنت اناديها بشويش و اسالها هل ما زالت الفلوس بشنطتك ام مشت
كانت تضحك علي اين تمشي وهي بالشنطة
اعذار طفولية لكنها البراءة كلها تتقاطر
الجميل بموضوع العيدية انها فرصة للام او الاب ان يدرب ابناءه على الادخار
فرصة ان يبدأ بتعليمهم قواعد اقتصادية مهمة
كيف الشراء وماذا نشتري و لماذا نشتري
البعض لم يتعود من الصغر فتجده لا يعرف كيف يدخر بحياته
فالطرق الصحيحة للانفاق ضرورية ان نعلمهم منذ الصغر
و يجب ان نقف معه بكيفية اتخذا القرار بشراء لعبة
وكيفية صنع القرار ليكون رجل و امراءة المستقبل
قد يخفق ابناءنا باللعبة الاولى و الثانية و تنفق العيادي باشياء لا فائده و لكن
تظل اكتسبوا مهارة اتخاذ قرار و صنع قرار و تقبل الاخفاق و النجاح
تقبل الله طاعتكم وكل رمضان وانتم بخير