[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أنت وطني ..
الذي أثار براكين الشوق الخامدة بي منذسنين
فأحرقت بحممها جميع خلايا جسدي ..
أنت وطني ..
الذي شهد ولادة مشاعري ومع ذلك لاأملك أحقيه السكن فيه ..
أنت وطني ..
الذي شيدتُ فيه صروح الخيال حتى بلغت السماء ولم استيقظ إلا على صوت
ارتطامها بالواقع فتَنَاثَرتْ وتنَاثرتُ معها ..
أنت وطني ..
الذي عاهدتك يوماً أني لن أغادره إلى غيره ثم اكتشفت أنك قد جهزت تذاكر السفر
لتسهل لي رحلة المغادرة منك ..
أنت وطني ..
الذي أعياني السير في صحاريه المقفرة علّ سحابة تمطرني فيذهب ظمأي ولم أعلم
أنك كالسراب الذي كلما اقتربت منه ازداد بعداً ..
أنت وطني ..
الذي بات مغتصباً ومحتلاً من سواي ولم يبقَ لي فيه سوى بقايا من ذكرى أسيرة
سجونك وليتك تفك أسرها لتغادرني معك ..
ماأصعب أن تفقد وطنك الذي سكنت به لسنوات لسبب تجهله أنت
قبل غيرك وتعيش عمرك مشرداً بلا وطن يأويك وبلا حبيب
يؤانسك فتتقاذفك أمواج الألم دون أن تجد ساحل لترسو عليه
وتحط عليه رحالك بعد شتات ..
مخــــــــــــــرج ..
كم هو مؤلم التأرجح بين سماءالحب وأرضه فلا أنا صعدت
لسمائك ولا أنا بقيت على الأرض بدونك ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]