عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-10, 07:12 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
 الــمُــنـــى  
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الــمُــنـــى

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 5
المواضيع: 229
المشاركات: 7208
المجموع: 7,437
بمعدل : 1.40 يوميا
آخر زيارة : 23-04-24
الجنس :  أنثى
الدولة : الإمارات
نقاط التقييم: 25600
قوة التقييم: الــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond repute


أفضل مدونة درع التميز الوسام الثالث للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة  أجمل بطاقة رمضانية الوسام الثاني للمشرف المميز الوسام الأول للمشرف المميز 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,207
وحصلتُ على 1,791 إعجاب في 970 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الــمُــنـــى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الــمُــنـــى المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;border:6px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

/



المشاركة ( 5 )

( ما حدث على الساعة الخامسة بعد العصر )



استيقظ و نظر إلى ساعة الحائط مُطلقا صرخة أفزعت زوجته ، فهبّت إليه

لتتلقى كلماته الإعتيادية : الثامنة و لم توقظيني ؟ إليّ بفنجان قهوة.

و بسرعة مسح عينيه و شعره بقطرة ماء و رشف واقفا قهوته و خرج.

عندها تنهّدت سارة و يدها على صدرها ثمّ دخلت على أطفالها ،

غلبتها الدمعة و هي تغطّي صغيرتها المدلّلة .

ضَرَبك ؟ لا تدعيه يلمسك ماما ، أنا لا أحبّه ، بادرتها ابنتها ذات العشرين ربيعا .

و دونما جواب انسحبت من الغرفة بعدما أرسلت إطراقتها المتفحّصة لأطفالها النائمين ،

نصف ساعة من بعد ، عاد و عاد معه صراخه المدوّي .

ماذا نسيت ؟

لاشيء ، لم أنس شيء ، النساء فقط ينسون أنهن نساء ، كلكنّ متشابهات !

دخل غرفته و كاد يخلع بابها لمّا أغلقه بركلته و انبطح على سريره و اللابتوب على صدره

هناك بين دفّتيه ، كانت تعيش فتاة نزواته ، و لا شكّ أنّها أخلفت موعدا معه بالصباح .

و فورا فتح نافذة التراسل ليجد رسائلها في انتظاره ، و شيئا فشيئا

عادت الدورة الدموية من جديد لوجهه المحتقن بعدما قرأ اعتذارها و اشتمّ من خلف

الشاشة عطرها الباريسيّ و هو يضرب له موعدا مسائيا الخامسة بعد العصر ،

هذا كلّ ما كان بحاجة إليه ، بضع كلمات تضخّ غروره ، و لقاء أوّل

يستعيد فيه أمجاد الشباب .

مرت الساعات بسرعة ، اقترب موعده ، استنفر بذلات الخزانة و خرج كالحصان

و اللهفة تسبقه ، ثم وقع جالسا في انتظار الخامسة ، و إذا بفتاتين

تنزلان من سيارة الأجرة قبالة طاولته ،نظر إليهما و هما نازلتان ، استدارت إحداهما

بغنج و قوست الأخرى ظهرها و هي تمدّ للسائق أجرته ، و ما كادت تعتدل في وقفتها

حتى وقف غير مصدّق للشبه الكبير بينها و بين ابنته ، دارت به الأرض و احتل الضباب

عينيه ، و هرع صوبهما جاريا . وفي لحظة ما ، تصاعدت الأفكار في رأسه و طفت عليه

الذكريات و تصادمت كالسيارات المتوقّفة من حوله و هو ممدد أرضا قد اغمي عليه

،لينقل على جناح السرعة لأقرب مستشفى .

الخامسة بعد العصر ، دخلت عليه سارة زوجته و معها أطفالها ،

شدّت على يده بقوة كل السنوات التي قضتها معه و دمعتها لا تكفّ ،

سرق منها نظرة خاطفة ،ابتسمت قبلها مغلقة مجال نظره الهارب ،

عاتبته البسمة بصمت و تودد: لو تعلم كم خفت عليك .

حقّا ؟؟ قالها و دمعتان حرّتان تدحرجتا على وجنتيه

لا تبك عينك فدموع الرّجال غالية .


دمتم بود

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : الــمُــنـــى


::

( لو أدركتم ما لصلاة الضحى من فوائد ما تركتموها أبداً )

عرض البوم صور الــمُــنـــى