أما بعد
،
انا تلكْ الانثى
لم ينقصُ منها شيء
وإنما زاد فيها النضج
وزاد فيها الفراغ
وبهت بعينها الالوان
وتبدلت لديها القناعات
وتمكن منها عشقُ الانعزال
...
كثرُ فيها الحنين
وقل بها الشغف
وتطايرتْ منها الامنيات
وكساها الركود والبرود
ونالت منها القناعه
ورحل منها عشق البحث
عن كلُ شيء
.......
انا من باتت تَسهرُ الليل
حتى تمكن مني وبِعمق
اصبحتُ ليلا
وكلماتي مثقلةٌ بالنعاس
وكل حرفٌ مُظلم
لايسكنهُ سوى ضجيج
وبصيصٌ لايُدركْ
لم اعد املكُ وساده
انما اريكةٌ تجعلني مُحلقة
للسماء دائماً كي عيناي تعتادُ السهر
.........
وحدتي حنين
وذكرياتي بعيده
حينما اعيد شريطها امام عيناي ابتسم
واحلمُ ان اقبلُ ذاك الزمان
بِقُبلةُ شوق
احلمُ ان يعود لي يوماً
فقدُ بتُ من بعده حُطام
انثى وملامحٌ وجسد
ولكن فارغه
مُنكسره والحزنُ كل يومٌ ياخذُ نصيبة مني
وكاني له قوتٌ وزاد
رفقاً بي
فلم اعد اي شيءً بعد الآن يُطاق
.......
يسرقني العُمر رويدا رويدا
وتجري الايام امام عيني
وانا هُنا انتظر
ماذا انتظر
هل لاحدهم جواب
ام انا فقطْ اختلقُ لي عذراً لاكمل باقي المشوار؟
وهذا انا كما كنتُ
وسأبقى الى فوات الاوان !
نادية الشهري